واشنطن ـ يوسف مكي
أشادت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، بالمجهود الذي قام به الرئيس اللبناني ميشال عون، والحكومة اللبنانية، من أجل الإفراج عن نزار زكا، الذي اعتُقل في إيران لنحو أربع سنوات.
وأشادت متحدثة باسم الخارجية الأميركية بـ"عمل الحكومة اللبنانية، بما في ذلك الرئيس ميشال عون، ووزير الخارجية جبران باسيل ووزارة الخارجية، وجهودهم المستمرة للضغط على النظام الإيراني من أجل إطلاق سراح نزار زكا".
واستطردت قائلة "لقد كانت مشاركتهم المستمرة حاسمة في عودة زكا الآمنة".
وكان زكا، وهو خبير في تقنيات المعلومات، قد اعتقل بتهمة التجسس خلال زيارته إيران عام 2015، لحضور مؤتمر دولي عن المرأة، بدعوة من نائبة الرئيس الإيراني لشؤون الأسرة والمرأة شاهين دوخت مولافاردي.
اقرأ أيضا:
الولايات المتحدة تكشف خبايا "صفقة القرن" وتؤكد أنها تتضمن أبعادًا سياسية
وأضافت المتحدثة أن زكا "احتُجز ظلما في إيران طيلة 4 سنوات، وقد تحمل الكثير أثناء احتجازه في سجن إيفين سيئ السمعة هناك".
وتابعت: "تواصل الولايات المتحدة مطالبة النظام الإيراني بالإفراج عن المواطنين الأميركيين المفقودين والمحتجزين بصورة غير شرعية، بمن فيهم بوب ليفينسون، وسياماك نامازي، وشيوي وانغ، وآخرون".
وشددت المتحدثة على أن الولايات المتحدة "ستواصل بذل كل ما في وسعها لتحقيق إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط".
كما أعربت عن أملها في أن يكون إطلاق سراح زكا "مؤشرا إيجابيا" للمعتقلين الأميركيين في إيران.
واعتُقل زكا في المطار أثناء مغادرته طهران عام 2015، ثم نقل إلى سجن إيفين حيث وضع في عزل انفرادي لمدة عام تقريبا.
في عام 2016، حكمت إيران على زكا بالسجن لمدة 10 سنوات، ووجهت له السلطات اتهامات بالتخابر لصالح الولايات المتحدة، وهو الزعم الذي رفضته أسرته ورفاقه بشدة.
وفي سبتمبر الماضي، قالت ملافردي لوكالة أسوشييتد برس إن حكومة الرئيس حسن روحاني لم توافق على حكم السجن بحق زكا، وأضافت: "عملنا كل ما بوسعنا لكننا لم نستطع منع سجنه".
وكانت مصادر قد ذكرت، الأسبوع الماضي، أن الرئيس اللبناني طلب من السلطات الإيرانية العفو عن زكا بمناسبة نهاية شهر رمضان، ووافقت المحكمة على ذلك لأن المتهم قضى ثلث محكوميته وكان حسن السلوك.
وعقب عودته إلى لبنان، صرح رجل الأعمال اللبناني المقيم في الولايات المتحدة، بأنه تعرض "للاختطاف والاحتجاز التعسفي ومحاكمة صورية".
يأتي إطلاق سراح زكا وسط توترات متصاعدة بين إيران والولايات المتحدة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية.
وقد يهمك ايضًا:
عون يعتبر "الحروب الداخلية الباردة"وراء عرقلة تشكيل الحكومة
قاسم هاشم يؤكد أن مبادرة ميشال عون تعثرت بسبب أطماع البعض