بيروت – جورج شاهين
ذكر مصدر أمني، يواكب تنفيذ الخطة المقررة للضاحية الجنوبية من بيروت، أن المجموعة الأمنية الخاصة التي شكلت لإنهاء مظاهر "الأمن الذاتي" لـ"حزب الله" بدأت انتشارها، ابتداءًا من الثالثة من بعد ظهر الاثنين، ونظمت وزارة الداخلية جولة إعلامية تنطلق ابتداء من الخامسة والنصف من أمام مجمع الأوزاعي لقوى الأمن الداخلي. وتجمع 50 عنصرًا من الدرك الإقليمي على مقربة من مدرسة القتال قرب المطار، قبل بدأ الانتشار، عند الثانية بعد ظهر الاثنين، على طريق المطار القديمة في عدد من النقاط الإستراتيجية. وتتجمع القوة الأمنية التي ستضم في المرحلة الأولى حوالي 850 ضابطًا وجنديًا من قوى أمن داخلي وجيش وأمن عام، عند 11 قبل ظهر الاثنين، في مقر سرية الضاحية الجنوبية بإمرة آمر مفرزة سير الضاحية المقدم محمد عبود، الذي سيتولى عملية الانتشار وتوزيع القوة على النقاط 44 في الضاحية الجنوبية، التي تقرر الانتشار فيها في المرحلة الأولى من الخطة. ورحب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس "بدخول القوى الأمنية إلى الضاحية الجنوبية"، مشيرًا إلى "أن هذا اليوم يوم من أيام السلامة والاطمئنان لهذه الضاحية التي تستعد لرجوع الأمن والاستقرار والهدوء، فهي ليست بعيدة عن الدولة، بل هي حضنت الدولة وعاشت معها وتجاوبت، فالدولة ليست غريبة عن الضاحية التي هي من أهلها وإخوانها، والمطلوب أن تتعامل الدولة مع الضاحية بكل مصداقية وجدية". وجدد قبلان "رفضه للأمن الذاتي والأمن بالتراضي في أي منطقة لبنانية، وعلى الجميع دعم هيبة الدولة وتحركاتها وعملها ونشاطها، فالضاحية ترحب بوجود الدولة مع العلم أنها موجودة بمخافرها ومراكزها الأمنية والعسكرية وكل مؤسساتها الرسمية، وهي تتعامل مع الدولة تعاملاً صادقاً وحسنًا، فأمن الضاحية من أمن لبنان، وهي ترحب بكل خطوة تخطوها الدولة في بسط سلطتها وتنفيذ القانون وتوفير الأمن لكل المواطنين، وقد طالبنا الدولة مرارًا أن تحزم أمرها وتضع حدًا لكل عمل خارج عن القانون والنظام". وأعرب عن "سروره بتنفيذ الخطة الأمنية في الضاحية في يوم سعيد من أيامنا، لأننا نرغب بالحياة السعيدة التي ننعم فيها بالأمن والاستقرار، وعلينا أن نحافظ على الضاحية، لأنها شريان حيوي وقوي، فنحفظها كما نحفظ كل مناطقنا اللبنانية، فهي ليست غريبة عن أي منطقة، فهي ككل المناطق اللبنانية، لذلك نطالب أن يشمل تواجد القوى الأمنية في كل المناطق من الجنوب إلى عكار مرورًا بالجبل والبقاع والشوف، فالدولة ضمانة للمجتمع، وهي خشبة خلاص لنا من التطرف والانحراف والفتن، فأهلاً وسهلاً بالقوى الأمنية بين أهلهم وأحبائهم وإخوانهم، فكونوا مع الضاحية وهي ستكون معكم".