تونس-تونس اليوم
تم عشية أمس وبعد جلسة تفاوضية، انعقدت بوزارة النقل، تفادي إضراب أعوان شركة «نقل تونس» الذي كان مقررا اليوم وغدا تزامنا مع العودة المدرسية والجامعية، وذلك إلى يومي 9 و10 نوفمبر المقبل. ووفق ما أكده الكاتب العام الجهوي للشغل فاروق العياري، في تصريح فقد تقرر بعد جلسة تفاوضية عقدت أمس بمقر وزارة النقل بين الطرف النقابي ووزارة النقل تأجيل الإضراب إلى يومي 9 و10 نوفمبر المقبل، وذلك بعد تعهد الإدارة بتنفيذ كامل النقاط الواردة بلائحة الإضراب.ماذا في الاتفاق
ويقضي الاتفاق الممضى أمس بين الجانبين الإداري والنقابي على عقد ثلاث جلسات تفاوضية جديدة حدّدت الأولى ليوم 30 سبتمبر الجاري والثانية ليوم 14 أكتوبر، وجلسة ثالثة ليوم 28 من نفس الشهر لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق. وجمعت الجلسة التفاوضية وفدا عن إدارة شركة نقل تونس وممثلين عن الإتحاد الجهوي للشغل بتونس وممثلي النقابات بالشركة، وخلصت إلى الاتفاق على تلبية جل مطالب الأعوان التي كان قد أعلنت عنها النقابات سابقا. ووفقا الكاتب العام للإتّحاد الجهوي للشغل بتونس فاروق العياري، فإنّ من أبرز أسباب الإضراب نقص معدّات العمل وتردي حالة أسطول النقل من حافلات وعربات مترو والتي باتت تمثّل خطرا على العون وعلى المواطن بالإضافة إلى الانعدام التام لقطاع الغيار والمعدات اللازمة للشركة منذ أشهر.
وكانت الجامعة العامة للنقل، والاتحاد الجهوي للشغل بتونس، والنقابة الأساسية لأعوان نقل تونس، قد أصدرت برقية إضراب احتجاجا على الوضع الكارثي للأسطول الشركة وعدم وجود برنامج واضح يتعلق بسلامة الركاب وصحة الأعوان خاصة في ظل تفشي وباء كورونا.كما يأتي قرار الإضراب على خلفيّة تعنّت الإدارة ورفضها تلبية مطالبهم المشروعة وإيجاد حلول للمسائل المهنية العالقة على غرار الصحة والسلامة المهنية لأعوان شركة نقل تونس ومعالجة النقائص الفادحة على مستوى عربات الحافلات والمترو بالإضافة إلى النقص الفادح في قطع الغيار ومعدات العمل. وكذلك “لاستحالة قيامهم بمهامهم على أكمل وجه وسط غياب أدنى مقوّمات السلامة وشروطها نظرا لتردّي أسطول الشركة وعدم مواكبتها المتطلبات المتزايدة على النقل العمومي بتونس الكبرى»، وفق ما جاء في نص البرقية.ومن بين أسباب الإضراب، التأخير المتكرّر في صرف المستحقات من أجور ومنح ووصولات الأكل، وعدم حماية الأعوان من الاعتداءات المتكرّرة ضدّهم، بالإضافة إلى عدم خلاص الساعات الإضافية طبقا للتشريع الجاري به العمل.
كما يطالب أعوان شركة نقل تونس، السلط المعنية التدخّل السريع لمعالجة الوضع الاجتماعي المتردّي، مؤكّدين تحلّي هياكلهم النقابية بروح المسؤولية وقبولها إيجاد أرضية حوار جدّي ومسؤول. تجدر الإشارة إلى أنّ أعوان شركة نقل تونس قد نفّذوا يومي 22 و23 جويلية 2020 إضرابا على امتداد ساعتين من الساعة الرابعة إلى السادسة صباحا، وكان محمد الشملي مدير الإعلام والاتصال بشركة نقل تونس، قد أكد في تصريح إعلامي أن الشركة ستُسخر كل إمكانياتها البشرية واللوجستية لإنجاح العودة المدرسية التي تم الاستعداد لها منذ شهر أفريل، مضيفا أنه تمّ توفير نفس الإمكانيات التي وفرتها الشركة السنة الفارطة رغم العودة التدريجية، بالإضافة إلى أسطول نقل احتياطي.
وتعاني شركة نقل تونس منذ سنوات من تقادم كبير في أسطول حافلات النقل العمومي للمسافرين، كما تشهد عملية تجديد الأسطول وتحديثه تباطؤا ملحوظا في السنوات الأخيرة. كما يشكل هاجس الاكتظاظ ونقص أسطول الحافلات الصالحة للاستعمال، سببا في تزايد المخاوف من ارتفاع نسبة انتقال العدوى بين المسافرين مع الانتشار السريع لوباء «كورونا» في الآونة الأخيرة
قد يهمك ايضا :
وزارة النقل الكورية الجنوبية تستدعي أكثر من 11 ألف سيارة
محافظ الدائر ومدير فرع وزارة النقل بجازان يتفقدان مشروع طريق "عثوان"