تونس - حياة الغانمي
أعلن القيادي في الجبهة الشعبية والأمين العام للتيار الشعبي في تونس زهير حمدي، أنّ الهدف من اجتماع المجلس الوطني للجبهة الذي انعقد الأحد في العاصمة التونسية هو النظر في الإطار السياسي للانتخابات البلدية المقبلة وصيغ مشاركة الجبهة فيها.
وأضاف حمدي على هامش انعقاد المجلس الذي يضم المجلس المركزي لقيادة الجبهة الشعبية مع جميع المكاتب الجهوية في مختلف ولايات الجمهورية وأعضاء الكتلة النيابية، أنّه من المنتظر أن تكون مشاركة الجبهة في الانتخابات البلدية وفق 3 صيغ رئيسية. وأوضح أن الصيغة الأولى ستكون عبر قائمات خاصة بها ، في حين ستتمثل الصيغة الثانية فى وضع قائمات مفتوحة ائتلافية تشارك فيها الجبهة الشعبية في اطار مدني وسياسي واسع، أو أن تخوض الجبهة الانتخابات البلدية بمشاركة بعض مناضليها في قائمات مستقلة وذلك في بعض المناطق التي لا يتسنى لها المشاركة فيها وفق احدى الصيغتيين السابقتين.
وقال " إن الجبهة الشعبية دعت ومن خلال مجلسها الوطني جميع القوى السياسية والمدنية التي تقترب من رؤى وتوجهاتها الى الدخول في قائمات مشتركة معها"، مؤكدا أن الدعوة ستوجه أيضا الى كل الشخصيات السياسية المستقلة بجميع جهات الجمهورية من أجل المشاركة في القائمات الانتخابية للجبهة الشعبية.
وبيّن في السياق ذاته أن الجبهة الشعبية ستعمل على دعوة العناصر والأحزاب السياسية التي كانت صلب الجبهة وخرجت منها للمشاركة معها في الانتخابات البلدية ، مبرزا انها ستسعى الى اعادتهم الى "خيمتهم" مجددا لضمان أكبر قدر ممكن من حظوظ النجاح للجبهة، حسب تعبيره.
كما دعا زهير حمدي كل القوى السياسية والمجتمع المدني الى "النضال من اجل توفير شروط وظروف أفضل للانتخابات البلدية القادمة التي يعتبرها غير متوفرة ومن شأنها أن تستفيد منها قوى الثورة المضادة "،وفق قوله . وبين أن من بين ضمن هذه الشروط أن تكون هيئة انتخابات مكتملة النصاب ، وان تكون هناك مجلة للجماعات المحلية وقانون للتمويل العمومي للاحزاب فضلا عن قانون ينظم مؤسسات سبر الاراء.