تونس- تونس اليوم
أثار التعديل في تسعيرة نقل المسافرين الذي دخل اليوم حيز التطبيق على مستوى الشركة الجهوية للنقل في نابل ردود فعل متباينة بين الحرفاء وخاصة على مستوى صفحات التواصل الاجتماعي بين رافض ومتفهم للزيادة وبين مستغرب من غلاء التسعيرة بعد الزيادة ب1100 مليم على خط الرفاهة نابل تونس من 4200 مليم الى 5300 مليم بالنسبة للسفرة الواحدة. من جانبه، أوضح الرئيس المدير العام للشركة الجهوية للنقل بنابل عبد المعم الهبيل أن هذا التعديل "بات ضرورة ملحة لتغطية نسبة من الاحتياجات المالية للشركة". وبين الهبيل ان الزيادة في التعريفة التي اقرتها وزارة الاشراف لا تتجاوز 20 بالمائة بالنسبة للسفرة سواء بالنسبة للنقل الحضري او النقل بين المدن مبرزا ان الشركة لم تقم باي تعديل للاسعار منذ سنة 2010 زد على ذلك ان عديد الاسباب الموضوعية تفسر اللجوء الى تعديل للتعريفة.
وأبرز ان كل مدخلات الانتاج بالنسبة للشركة عرفت زيادة هامة في السنوات الاخيرة حيث تطوّرت كتلة الاجور من 17 مليون دينار سنة 2010 الى 43 مليون دينار سنة 2020 (الشركة تشغل 872 عونا واطارا) وتطور استهلاك الشركة للمحروقات و للزيوت والشحوم من 6 الى 11 مليون دينار فضلا عن ارتفاع تكلفة قطع الغيار من 2 الى 4 ملايين دينار سنويا.
وتابع ان ثمن الحافلة الرفاهة والمرتبط بارتفاع سعر العملات الاجنبية ارتفع باكثر من الضعف من 302 مليون دينار الى 642 مليون دينار وارتفع سعر الحافلة العادية من 189 الى 278 مليون دينار وسعر الحافلة صغيرة الحجم من 140 الى 255 الف دينار.
واشار الى ان كلفة الكلم الواحد بالنسبة للشركة تضاعفت مرتين بالنسبة للشركة لتصل الى نحو 3 دينارات بينما لا تحصل الشركة الا قرابة 1200 مليم بالنظر الى عائداتها باحتساب المداخيل وهو ما يمثل عجزا تتولى وزارة الاشراف تغطية نسبة هامة منه بما توقره من دعم للشركة. وشدد على ان الشركة مطالبة في ذات الوقت وفي ظل هذا الظرف الصعبة المحافظة على جودة خدماتها وتطويرها وتحقيق اعلى نسب التوازنات المالية.
"كورونا تسببت في تقليص رقم معاملات الشركة باكثر من 57 بالمائة"
ابرز الرئيس المدير العام للشركة الجهوية للنقل بنابل عبد المنعم الهبيل ان جائحة كورونا تسببت في تراجع مداخيل الشركة باكثر من 57 بالمائة وذلك بسبب تراجع حركة نقل المسافرين بنسبة تراوحت بين 57 و 60 بالمائة ( الشركة تنقل يوميا 160 الف مسافر في الفترات العادية موزعة على 880 سفرة منتظمة) وتطبيق البروتكولات الصحية ومن بينها العمل بنسبة تعبئة ب50 بالمائة في ماي 2020 وايقاف النشاط كليا خلال فترات الحجر الصحي الشامل.
وبيّن ان تدخّل سلطة الاشراف في نهاية السنة الفارطة بتعويض نسبة من الخسائر وبتمكين الشركة من دعم ب6 ملايين دينار ساهمت في التقليص من وطأة الازمة الصحية على الشركة ومن مساعدة الشركة على الالتزام بتعهداتها مع المزوّدين. ولاحظ ان الشركة قامت بدورها الاجتماعي خلال فترة كورونا حيث تولّت نقل عديد المسافرين من الذين تم اجلاؤهم من الخارج بتنظيم رحلات من المطارات الى ولايتي نابل وزغوان او لتوجيههم الى مقرات الحجر الصحية ونقلهم الى ولايتهم بمختلف جهات الجمهورية.
وعبر بالمناسبة عن أمله في ان يساهم انفراج ازمة كورونا وتطور عدد المطعمين باللقاحات ضد فيروس كورونا في عودة حركية نقل المسافرين الى سالف نشاطها بما سيساعد الشركة على مزيد تطوير توازناتها المالية.
"الشركة تواصل الاقتناءات رغم الظروف الصعبة"
اكد الرئيس المدير العام للشركة الجهوية للنقل بنابل ان الشركة مقرّة العزم على تجاوز كل الظروف الصعبة التي تمر بها وعلى مزيد تحسين خدماتها وذلك بمواصلة تنفيذ برنامج الاقتناءات الجديدة في اطار صفقة لاقتناء 111 حافلة من بينها 23 حافلة مكيّفة بتكلفة جملية بنحو 56 مليون دينار، مبرزا ان الحصول عليها سيكون على اقساط اولها قسط ب13 حافلة للسنة 2021/2020.
وتابع ان الشركة تحصلت الاسبوع الفارط على 5 حافلات جديدة صغيرة الحجم وادخلت بعد طور الاستغلال مبرزا ان هذه الحافلات ستوجه بالخصوص الى النقل العرضي وللكراءات لفائدة الفاعلين الاقتصاديين لنقل العملة بجهتي نابل وزغوان. ولاحظ من جهة اخرى ان الشركة بصدد اعداد مخطط اعمال قصير ومتوسط وطويل المدى لتحسين مردوديتها والارتقاء بأدائاها خاصة على مستوى النقل الحضري وبالتركيز على تحسين جودة خدمات النقل بين المدن وتكثيف خطوط الرفاهة، مبرزا ان الشركة ستعيد قريبا فتح الخط الرابط بين نابل والقيروان وتطوير خط نابل الهوارية بالاضافة الى وضع خطة جديدة لدفع تعاملات الشركة مع الفاعلين الاقتصاديين بولايتي نابل وزغوان وخاصة بالنسبة لنقل العملة فضلا عن تقديمها لعروض هامة للهياكل الفلاحية والمستثمرين لتامين نقل العملة الفلاحيين.
قد يهمك ايضا
شركة السكك الحديدية التونسية تعلن عن تغيير مواعيد انطلاق قطارات أحواز الساحل
تغيير في مواعيد السفرات المسائية الأخيرة لشركة نقل تونس