تونس -تونس اليوم
قال مبروك كرشيد إن تشكيل الحكومة بات عقبة أمام رئيس الجمهورية.ونشر كرشيد تدوينة ورد فيها :“العقبة كأداء امام رئاسة الجمهورية : الفصل 89 من الدستورو العجز عن تكوين الحكومة والدعوة الى انتخابات مبكرة .بات يقينا ان العقبة الكأداء التى تقف امام رئيس الجمهورية هي تشكيل حكومة جديدة بعد اقالة حكومة المشيشي ، .مرد هذا العجز الذي تواصل اربعين يوما هو الدستور فى حد ذاته الذي يتمسك رئيس الجمهورية بالعمل ضمنه حتى في اعتماد الاجراءات ضد البرلمان تجميدا او تعليقا ورفع حصانة على النواب .أحكام الدستور التي يصر رئيس الجمهورية على البقاء ضمنها الى غاية تغييرها تحول دون تكوين حكومة جديدة بدون عرض على البرلمان باحكام صريحة صلب الفصل 89 منه الذي اشترط عرض كل حكومة جديدة على ثقة البرلمان .كل حكومة تتشكل خارج دائرة الدستور تعتبر غير دستورية وهو ما يعني بالتبعية عدم الاعتراف بها دوليا كما ان وزراءها معرضين لللمساءلة القانونية عاجلا ام اجلا .
ان كان عرض النصوص الدستورية على الاستفتاء ممكنا، بتوسع يعارضه الكثير من شراح القانون الدستوري، باعتماد احكام الفصل 3 من الدستور الذي يعطى السلطة للشعب ويمنحه حق ممارستها بواسطة نوابه او بواسطة الاستفتاء اي انه يمكن حسب البعض ان يبقى قيس سعيد ضمن الدستور وذلك عند عرض المشاريع التى من المفترض انه اعدها على الاستفتاء، فان الامر مغاير تماما بالنسبة للحكومة التي لابد من عرضها على البرلمان طبق أحكام الدستور الساري حاليا .هذا الوضع الذي لا شبيه له يجعل اي تقدم في اتجاه الحكومة من قبل الرئيس هو تقدم على طريق مسدود .فلا هو عائد للبرلمان لحل الازمة ولا هو قادر على تكوين حكومة شرعية مطابقة للدستور.كذلك أحكام ذات الفصل 89 من الدستور تدعو رئيس الجمهورية الي الدعوة إلى انتخابات مبكرة فى صورة حل البرلمان ومنحه اجل 90 يوما لاجرائها و وهو ما يفسر عدم حل البرلمان الى اليوم وتفضيله استعمال مصطلح التعليق والتجميد .وقع الفاس فى الراس دستوريا ولا تصور للخروج من الأزمة الا سياسيا وكل يوم جديد هو تعقيد جديد .ولذلك قلت باكرا ان الازمة سياسية وفى الدستور .لا مناص من توخى العقلانية حلا للازمات المتتالية فى تونس واول شروط العقلانية هو الحوار . فلا جدوى من المكابرة.”
قد يهمك ايضا
مبروك كرشيد يوضح من لا يؤمن بالاستقلال لا يؤمن بالدولة الوطنية