أصبح إحداث مركز للسلامة المهنية والأمن الصناعي والبيئي بقابس، مطلبا ملحا وضروريا، حيث دعت عديد الأطراف من بينها أعضاء مجلس نواب الشعب، وممثلي عدد من فروع المنظمات الوطنية، الحكومة لتنفيذ هذا المشروع، خاصّة إثر الانفجار الذي جدّ بوحدة صناعة الاسفلت بالجهة. وسبق لشركة التصرف في القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس أن أعدت، بالتعاون مع عدد من الخبراء، ملفّا متكاملا حول هذا المركز، والذي يتماشى مع حساسيّة الأنشطة الصناعية الموجودة بالمنطقة الصناعية بالجهة، وقدّ تم تقديمه في إطار المقاربة الخاصة بالمخطط الحالي للتنمية، وفي العديد من المجالس الوزارية، إلا أنه لم يحظى بالموافقة. حيث أكّد الرئيس المدير العام لشركة التصرف في القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس، محمد الرزاق الجدي، اليوم، الثلاثاء 16 مارس 2021، الحاجة الملحة لهذا المركز بسبب افتقاد الجهة لهيكل يتولى التنسيق بين كل المؤسسات الموجودة بالمنطقة الصناعية بقابس، وبالنظر الى تطور التشريعات الدولية في مجال السلامة المهنية، وفي كل ما له صلة بالمحافظة على سلامة الانسان والبيئة، وفق قوله.
وسيساعد إنجاز مثل هذا المركز، وفق ما بيّنه ذات المصدر، على تطوير المواصفات والتشريعات المتصلة بالسلامة والأمن الصناعي والبيئي، وعلى القيام بعملية الاختبار والمرافقة الفنية للصناعيين، كما سيمكن من انجاز البرامج التوعوية للعموم ونشطاء المجتمع المدني والجماعات المحلية في كل ما له صلة بالسلامة المهنية والبيئية والصناعية.
للتذكير، فقد تسبّب حادث الانفجار الذي شهدته وحدة صناعة الاسفلت بالمنطقة الصناعية بالجهة، يوم السبت الفارط، والذي أسفر عن وفاة 5 أشخاص وإصابة سادس بإصابات مختلفة، علاوة على الخوف والغضب التي أثارها لدى سكان منطقة قابس الكبرى، والذين باتوا يخشون حدوث انفجارات أخرى بمواقع الانتاج الأكثر خطورة، والتي يمكن أن تؤدى الى كارثة بشرية وبيئية حقيقية.

قد يهمك ايضا 

تسجيل 1403 إصابة و56 وفاة جديدة بكورونا في تونس

وزير الصحة التونسي يبحث سبل تكثيف التعاون الصحي مع مصر