أعربت الممثل الخاص المشترك بالإنابة عن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" اعايشاتو ميندادو، لدى زيارتها الثلاثاء  مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور ، عن قلقها ازاء استمرار القتال في غرب جبل مرة . وكانت ميندادو أجرت خلال الزيارة، محادثات مع د.يوسف تِبن، والي ولاية وسط دارفور، ابلغها بعدها أن الجماعات  الدارفورية المسلحة بسطت سيطرتها على مدينتي قولو وروكيرو في غرب جبل مرة، مشيرا الى نزوح نحو 850 أسرة إلى قرية نِيرتيتي بسبب الاقتتال في حين يعتقد أن بعض الأسر ما تزال هائمة  في الجبال بحثاً عن ملاذات آمنة. من جانبها شجبت ميندادو وفق بيان صادر عن بعثة الامم المتحدة حصل العرب اليوم على نسخة منه ، القتال الدائر في المنطقة والذي يٌعرّض أمن المدنيين للخطر، وأكّدت استمرار دعم البعثة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين، وشدّدت على ضرورة إحترام كل أطراف النزاع لإلتزاماتهم وفق قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدوليين. وخلال الزيارة دشّنت ميندادو ثلاثة من مشاريع الأثر السريع، شملت تشييد وتأثيث فصول دراسية  في مدرسة السلام الأساسية ،  موّلت اليوناميد هذه المشاريع ونفذتها الوحدة العسكرية الرواندية التابعة للبعثة وسُلمت للمجمعات المحلية في زالنجي. وتشكل هذه المشاريع جُزءًا من جهود البعثة لدعم عملية السلام في دارفور والمساهمة في تحقيق الإنتعاش الإقتصادي والإجتماعي والتنمية. وقد نفذّت اليوناميد منذ العام2007، أكثر من 500 من مشاريع الأثر السريع في كل ولايات دارفور بلغت تكلفتها أكثر من 15 مليون دولار وشملت مجالات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة وسيادة القانون. وفي تصريحات لـ "العرب اليوم" قال  رئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية الموقعة على اتفاق  سلام مع الحكومة السودانية  في كانون الثاني يناير 2011 الدكتور عثمان ابراهيم موسي ان حركة عبد الواحد محمد نور هي التي هاجمت هذه المناطق مستخدمة قبائل ومجموعات لتنفيذ مخطط يهدف الى عزعة الامن والاستقرارفي منطقة جبل مرة  ،وفي سؤال عما اذا كانت الحركة تملك  قدرات عسكرية اجاب  عثمان ابراهيم ( انشق سابقا عن حركة عبد الواحد ) ان الحركة يسيطر عليها عبد الواحد محمد نور  ويوظفها لتحقيق اجندة ومطامع لاترتبط اصلا بقضية دارفور  مثل حرقه للمنازل واعتداءاته المتكررة على المواطنيين والابرياء العزل ، مشيرا الى انه ظل يستثمرالخلافات بين مكونات المنطقة ويوظفها لصالح احياء التوترات.