بيروت ـ جورج شاهين
اكدت مصادر فلسطينية اسلامية في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، الجمعة، ان "عصبة الانصار الاسلامية" تمكنت من توقيف فتاة فلسطينية تبلغ من العمر تسعة عشرة عاما تدعى "مهدية ط" للاشتباه بها في محاولة اغتيال احد مسؤولي فتح الاسلام في المخيم المدعو بلال بدر بوضع عبوة ناسفة قرب منزله في حي الرأس الاحمر في عين الحلوة وانه خلال التحقيق معها في احد مقرات العصبة اعترفت بمحاولتها من دون ان تعرف الجهة التي اوكلتها هذا الامر. يذكر ان اشتباكات وقعت بين مجموعات بدر الاسلامية المتشددة وحركة فتح منذ اكثر من شهر اوقعت قتيلين وحوالي عشرين جريحا من اهالي وسكان المخيم الذين نظموا حينها تظاهرة ضد السلاح العشوائي في المخيم الذي لا يخدم الشعب والقضية الفلسطينية. واكد الناطق الاعلامي للعصبة الشيخ ابو شريف عقل، صحة اعتقال الفتاة والتهمة التي وجهت اليها، قائلا لقد تم إعتقال فتاة فلسطينية وخلال التحقيق معها في محاولة اغتيال بدر اعترفت بفعلتها، مشيرا الى انه من منطلق الحرص على وأد الفتنة، فان العصبة سلمت الفتاة الى ذويها اذ ان منزلها يقع بالقرب من منزل بدر، دون ان يتضح ما اذا كانت جهة سياسية تقف وراء التخطيط، الا ان مصادر فلسطينية محايدة في المخيم شككت برواية عصبة الانصار وسألت لماذا لم تسلم الفتاة الى الاجهزة الامنية اللبنانية طالما انها اعترفت بتهمة اغتيال بدر وطالما ان العصبة منضوية في اطار قوى التحالف الفلسطيني التي تنسق مع الامن اللبناني في اي موضوع امني في المخيم والجوار اللبناني واشارت المصادر الى ان محاولات دؤوبة من مخلين بأمن عين الحلوة وجواره يسعون لتوتير الوضع فيه من خلال مسلسل القاء القنايل لاقلاق ليل ابنائه حيث سجل انفجار خمسة قنابل يدوية في اماكن متفرقة واخرها استهداف احد مكاتب حركة فتح ـ الاتحادات النقابية في الشارع التحتاني للمخيم عند مخل الطوارىء ة دون وقوع اصابات وعقدت لجنة المتابعة اجتماعا في مقرها في المخيم اكدت فيه على ضرورة افشال اي محاولة لتوتير الوضع الامني في ظل ماتشهده الساحة اللبنانية والظروف المحيطة بالمنطقة وهي معقدة، مشيرة الى ان الفلسطينيين في عين الحلوة يلتزمون الحياد الايجابي فيما يجري في سوريا والمنطقة العربية.