غزة ـ محمد حبيب
كشف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة ياسر الوادية، النقاب عن لقاء جديد يجمع حركتي فتح وحماس؛ لمناقشة المصالحة مطلع نيسان/أبريل المقبل. وقال الوادية في تصريح صحافي مساء السبت " سيكون هناك لقاء يجمع الحركتين بعد انتهاء جولة الرئيس الأميركي باراك أوباما بداية الشهر المقبل؛ لبحث المصالحة مجدداً". ولم يخفِ الوادية وجود صعوبات كثيرة وعقبات تعترض المصالحة في الوقت الجاري، مؤكداً أنهم يبذلون قصارى جهدهم؛ لرأب الصدع بين الحركتين وإنهاء الانقسام في أقرب وقت. وطالب رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، حركتي فتح وحماس بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه وتطبيق توصيات لجان الحريات، والمصالحة المجتمعية، والانتخابات، وتشكيل الحكومة. وأشار الوادية إلى أن ضغوطات خارجية وداخلية تهدف إلى تعطيل المصالحة، لافتاً -في الوقت نفسه- إلى ازدياد تأييد الجمهور الفلسطيني لتحقيق لمصالحة بين الحركتين. ويجدر الإشارة إلى أن المصالحة بين حركتي فتح وحماس، قد توقفت خلال الفترة الأخيرة، بعد تهجم رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد، على رئيس المجلس التشريعي د.عزيز دويك من جهة، ونية الرئيس الأميركي زيارة المنطقة من جهة أخرى. وشهدت الأسابيع القليلة الماضية خطوات عملية نحو تنفيذ اتفاقي القاهرة والدوحة اللذان جرى التوصل إليهما مؤخراً. ومن بين تلك الخطوات، السماح للجنة الانتخابات المركزية في القطاع، باستئناف تسجيل الناخبين, واعطاء فتح الاذن بإقامة مهرجان انطلاقتها بغزة مطلع يناير الماضي. وتشمل بنود المصالحة خطوات أخرى منها تشكيل حكومة انتقالية يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس, وتتولى الإشراف على الانتخابات. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأميركي باراك أوباما في الـ20 من الشهر الجاري، للمنطقة للقاء رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو؛ لبحث ودعم عملية السلام المتوقفة وإعادة تحريكها من جديد، الأمر الذي سيؤثر على سير المصالحة.