غزة – محمد حبيب
كشف الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح, عن رسائل تهديد وصلت إلى قيادات فتحاوية وكوادر بغزة من خلال أرقام مجهولة تحذرهم من المشاركة في حملة "تمرد" وتتوعدهم بالملاحقة والاعتقال. وقال أبو شهلا في تصريح له مساء الاحد " إن رسائل التهديد وصلت تقريباً إلى قيادات وكوادر حركة فتح من قبل أرقام مجهولة "، مشيراً إلى أن وفد قيادي من فتح التقى بالامس القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش بصفته منسق لجنة الحريات بغزة لاطلاعه على فحوى رسائل التهديد وحملة الاعتقالات التي طالت عناصر فتح بغزة. وأضاف ابو شهلا " لقد تواصلنا مع الصليب الأحمر وكافة الفصائل لوقف حملة الاعتقالات التي تطال عناصرنا بغزة ". منوهاً إلى أن "كافة الاتهامات التي توجهها حماس لحركة فتح هي اتهامات باطلة وليس لها أي أساس من الصحة". وأوضح القيادي في حركة فتح وعضو المجلس الثوري أن حركة حماس تسعى من وراء تلك الحملات "لضرب العلاقات الوطنية السليمة التي سعينا خلال الفترة الماضية للحفاظ عليها، ولكن حماس تعمل من خلال حملاتها إلى توتير الأوضاع السائدة في قطاع غزة وإخراج الأمور عن سياقها". ولفت إلى أن "حركته راجعت حركة حماس حول حملات الاعتقالات والملاحقة الأمنية لأبناء فتح قائلاً " حماس تدرك جيداً أن فتح ليس لديها توجه لمعارضة وجودها في قطاع غزة ونحن على المستوى التنظيمي لم نأخذ أي قرار للمشاركة في تمرد "، مضيفاً : "هم يحاولون إلصاق التهم بأبناء فتح وليس لديهم أي رد مقنع على الإطلاق لتبرير الاعتقالات، وتم أبلاغنا أنهم يخشون مشاركة أبناء فتح في حملة تمرد ". وحول اجتماعات المجلس الثوري قال " إن المجلس يؤيد إتمام المصالحة وحركة فتح مع تطبيق بنود المصالحة سريعاً لانهاء الانقسام، ولكن للأسف حماس تنصلت من تلك الاتفاقيات وهذا ما يوتر الساحة حالياً ". وقال ابو شهلا " إن الرئيس عباس تواصل مع الإخوة المصريين مؤخراً وطلب منهم تسهيل سفر الفلسطينيين عبر معبر رفح البري وعدم زج قطاع غزة في الصراع المصري نتيجة تدخلات حركة حماس ".