بيروت - رياض شومان
يسعى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الى توضيح موقف دمشق لجهة موافقتها على الاقتراح الروسي لحل ازمة السلاح الكيميائي في سورية "، وهو زار اليوم الثلاثاء رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص، وبحث في التطورات الاخيرة، وقد أبدى السفيرعلي ترحيبه بالاقتراح الروسي الهادف الى ايجاد مخرج للحرج الذي أوقعت الإدارة الأميركية نفسها فيه". وقال : ان سوريا عبّرت عن ترحيبها بالدور الروسي ومع ذلك "نحن لم نخرج أي خيار من الحساب، سوريا مستمرة في مكافحة الإرهاب والجيش يحقق كل يوم تقدما وانتصارا بالسيطرة على المناطق التي يرتكب الإرهابيون جرائمهم فيها". وتابع: "نحن في خطين: الأول العمل على حل سياسي يلتقي فيه السياسيون على إيجاد مخارج للأزمة، والخط الآخر هو مكافحة الإرهاب، أما الإحتمالات الضربة - العدوان، قراءة ما يخططه الأميركيون والإسرائيليون وأدواتهم في المنطقة، هذا في حساب القيادة السورية والحلفاء الذين تعنيهم هذه الحرب، لأن المستهدف فيها ليست سوريا وحدها بل لمنطقة بأكملها. المستهدف فيها محور المقاومة الذي يعني عدم تمكين الهيمنة الأميركية من السيطرة على المنطقة وتفكيكها، بما يحافظ على قوة إسرائيل وأمنها ويمنحها القوة للامساك بالثروات المكتشفة والتي يمكن اكتشافها، إضافة الى موقع المنطقة ومركزيتها، كل ذلك تضعه سوريا وحلفاؤها والروس والصين ودول البركس". وأضاف السفير السوري : "طبعا أنا لا أتوقع مراجعة حكيمة لا لدى بندر بن سلطان ولا لدى رجب طيب اردوغان، ولكن مصالح اميركا وربما مصالح إسرائيل تقتضي بفعل ما لمسوه من جدية المحور وحماسته في مواجهة أي عدوان يقع، وبالتالي هم الخاسرون، ربما هم الذين وراء مثل هذه "الفرملة" التي أخذت اي شكل ترونه ولكن الدافع الأساسي هو الإرتباك الأميركي