بيروت ـ جورج شاهين
صرحت مصادر أمنية لـ "العرب اليوم" "إن المعتصمين من أنصار المعتقل اللبناني في السجون الفرنسية جورج عبد الله لجأوا، الاثنين، إلى أسلوب جديد للضغط على الدبلوماسية الفرنسية باعتماد طائرة صغيرة دون طيار يمكن توجيهها عن بعد باتجاه مبان تابعة للسفارة الفرنسية في منطقة المتحف – طريق الشام وسط العاصمة بيروت. وقالت المصادر "إن أجهزة التشويش التي تستخدمها السفارة داخل حرمها أدت إلى إسقاط الطائرة – اللعبة في الباحة الداخلية للسفارة بعدما تم تعطيل الاتصال بالجهاز الذي يوجهها من خارج منشآت السفارة بمجرد دخولها حرم المركز الثقافي الفرنسي الواقع إلى جانب مركز الرسالات الفرنسي ( Lecole des letters) في منطقة المتحف في وسط بيروت. وأضافت المصادر "إن المعتصمين سجلوا بهذه الطريقة احتجاجهم على تمديد إقامة عبد الله في السجن إلى حين البت بملفه في 28 شباط / فبراير تزامنا مع محاولة فاشلة للتقدم باتجاه مدخل السفارة لكن القوى الأمنية وقفت لهم بالمرصاد". وكانت الحملة الدولية لإطلاق عبدالله كانت قد نفذت اعتصامًا أمام السفارة الفرنسية حيث أقفل المعتصمون طريق المتحف- السوديكو، للمطالبة بالإفراج عن عبدالله. وقد وصل وزير الداخلية والبلديات مروان شربل إلى السفارة الفرنسية بعد الظهر بقليل واجتمع بالسفير الفرنسي في لبنان باتريك باولي للبحث في القضية. وكان جوزف عبدالله شقيق جورج عبدالله قد أشار في كلمة له إلى أن المعتصمين على موعد بعد أقل من ساعة مع قرار فرنسي ولا يتوقعون خيرا منه ومن القضاء الفرنسي، وأردف: نتطلع إلى مواقف للحكومة اللبنانية. و أوضح أن الاعتصام والخيمة سيبقيان قائمين أمام السفارة الفرنسية وفي كل الأماكن، نبه إلى أننا بانتظار قرار مجلس الوزراء المدعو من جانبهم لتشكيل لجنة خاصة قضائية ودبلوماسية لمراجعة السلطات الفرنسية ليبنوا على الشيء مقتضاه.