رام الله ـ نهاد الطويل
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، صباح الإثنين، مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس المحتلة، ودارت مواجهات عنيفة مما أسفر عن استشهاد شابين فلسطينيين، وإصابة 15 آخرين بجروح، وصفت حالات 6 منهم بالخطرة. وقال بيان صحافي صادر عن مستشفى رام الله الحكومي، إن الشابين روبين العبد فايز زايد (28 عامًا) وهو أسير محرر، ويونس جهاد أبو الشيخ جحجوح ( 19 عامًا)، استشهدا إثر إصابتهما بالرصاص الحي الذي أطلق على المدنيين العزّل في المخيم، فيما دخل الشاب جهاد أصلان حالة الموت الدماغي جرّاء إصابته البليغة. وبدأت فصول المواجهات الدامية والعنيفة، بعد أن اقتحمت عناصر من القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال المخيم، لاعتقال الأسير المحرر عمر الخطيب، الذي أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، ولم يمض سوى شهر واحد على الإفراج عنه، وبعد اعتقاله هاجم عشرات الشبان الفلسطينيين القوات الإسرائيلية وحاصروها داخل المخيم، فأطلق الاحتلال الرصاص الحي بكثافة وأوقع عددًا كبيرًا من الإصابات في صفوف السكان، فتدخلت قوات عسكرية كبيرة للتغطية على قواتها الخاصة وسحبها بأمان. وأفاد سكان المخيم، أن قوات الاحتلال أعدمت الشهيدين واغتالتهما بشكل مباشر، حيث كانا قريبين من عملية الاعتقال، ولحظة وقوع المواجهات، فأمطرتهما بالرصاص الحي من مسافة قريبة، بنية واضحة على القتل. وأكد محمد مطير، شاهد عيان، أن "القوات الخاصة الإسرائيلية بلباسها المدني أطلقت 3 رصاصات على رأس وصدر جحجوح بشكل مباشر، كما أطلقت 4 رصاصات على المنطقة ذاتها للشهيد العبد، وأطلقت 3 رصاصات على صدر ورأس جهاد أصلان. وتسود حالة من الغضب في المخيم، حيث يستعد سكانه لتشييع جثمان الشهيدين إلى مقبرة المخيم، فيما تتوقع مصادر أمنية محلية، أن تنتقل المواجهات العنيفة إلى حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي جنوب رام الله، للرد على استشهاد الشابين.