الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
عقد مجلس وزراء حكومة جنوب السودان اجتماعًا ترأسه رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت استعرض الاجتماع عدة قضايا أبرزها العلاقات بين جوبا والخرطوم، فيما أعلنت حكومة الجنوب، عزمها تقديم شكوى رسمية ضد الحكومة السودانية إلى مجلس الأمن الدولي، ومجلس السلم والأمن الأفريقي متهمة الجيش السوداني بشن غارات جوية وهجمات برية على أراضي جنوب السودان، الأمر الذي يتعارض مع اتفاقات البلدين. هذا وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، الدكتور برنابا مريال بنجامين في تصريحات له الجمعة عقب جلسة مجلس الوزراء في جوبا، "إن أراضي بلاده ظلت عرضة لهجمات يشنها الجيش السوداني"، مضيفًا أن هذه الغارات تتعارض مع اتفاق التعاون الموقع بين البلدين في أيلول/سبتمبر من العام الماضي متهمًا الجيش السوداني باحتلال مناطق داخل جنوب السودان. و يأتي التطور بعد اتهام الجيش السودان جنوب السودان باحتلال مناطق سودانية ، من ناحية أخرى أطلقت حكومة جنوب السودان نداء إلى المنظمات الإنسانية لتقديم الغذاء إلى سكان بعض المناطق الجنوبية، ونقل عن وزير الإعلام قوله "إن مناطق في بلاده عانت من نقص حاد في الغذاء أبرزها ولاية شرق الاستوائية وأدي ذلك إلى وفاة (11) من المواطنين مبينا أن الحكومة لم يكن لديها مخزون غذائي لمواجهة المجاعة. و من جانبه يقول سياسي جنوبي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريحات لـ "العرب اليوم" "إن ولايات جونقلي وشمال بحر الغزال و شرق الاستوائية هي الأكثر تأثرًا بنقص الغذاء بسبب الصراع الدائر هناك بين الحكومة وجهات معارضة لها". و أضاف "إن مناطق جديدة مثل المابان في ولاية أعالي النيل وبعض المناطق في ولاية الوحدة تشهد هي الأخرى نقصًا حادًا في الغذاء تسبب في حالات نزوح كبيرة ، وألمح إلى أن حكومة بلاده لا تستطيع لوحدها توفير احتياجات المواطنيين الغذائية لكن لا أحد يستطيع أن يوجه انتقادات لسياساتها ، وتوقع أن يكون عدد ضحايا المجاعة في ولاية شرق الاستوائية أكثر من الأرقام التي أعلنتها حكومة الجنوب.