غزة ـ محمد حبيب
نفى القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل "قطع حركته علاقتها مع حزب "الله" اللبناني، على خلفية تدخله في الأزمة السورية، وقال: إن حزب الله مقاوم للاحتلال، وعلاقتنا المستمرة معه مبنية على هذا المبدأ، وتربطنا به علاقة جيدة. وبشأن علاقة "حماس" بالمتغيرات العربية، خصوصًا ما يجري في مصر وسورية، أضاف البردويل في تصريح لصحيفة "الرسالة" المحلية، الخميس "علاقتنا مع كل الدول العربية مبنية على قاعدة حرية الشعوب وتوحيد كل الجهود لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، متابعا "لا نتدخل في شؤون أية دولة عربية، فعدونا الأوحد هو الاحتلال". وأكد أن "القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية للأمة العربية، وقطع العلاقات مع أية دولة عربية يضر بها". وفي سياق منفصل، كشف البردويل عن "مفاوضات سرية تُجريها حركة "فتح"، التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس مع الجانب الإسرائيلي، لإعادة إحياء ملف المفاوضات من جديد بين الجانبين، وذلك بعد توقفه أكثر من ثلاث سنوات". وأكد البردويل أن "السلطة لا تزال حتى اللحظة متمسكة بالمفاوضات مع الكيان الإسرائيلي، رغم إخفاق هذه الطريقة على مدار السنين الماضية في تحقيق أي إنجاز لمصلحة القضية والمشروع الفلسطيني"، مضيفًا "في ظل تمسك "فتح" بخيار المفاوضات مع إسرائيل وخيار مهاجمة المقاومة في الضفة وملاحقة المقاومين والانحياز الكامل للاحتلال ضد أبناء شعبنا، فإن تحقيق المصالحة سيكون أمرًا صعبًا جدًا". وبشأن اللقاء المرتقب بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة، قال البردويل: لا أعتقد أن هناك إمكانية لعقد هذا اللقاء في ظل انشغال "فتح" بعقد مفاوضات سرية مع إسرائيل، مستدركًا "قادة "فتح" غير معنيين بتطبيق المصالحة أو حتى تنفيذ الاتفاقات السابقة، التي تم توقعيها في العاصمتين القاهرة والدوحة". واجتمعت حركتا "فتح" و"حماس" قبل شهور في القاهرة برعاية المخابرات المصرية، وتم إقرار عدة خطوات من بينها إزالة العقبات أمام المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وفيما يتعلق بجولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري المتكررة في المنطقة، أكد البردويل أن "تلك الزيارات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية". وقال: لا نتوقع أي جديد من الإدارة الأميركية، فكل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في المنطقة لتحريك ملف المفاوضات المتعثر منذ سنوات قائمة على هضم حقوق الفلسطينيين والتماهي مع المصالح الإسرائيلية في المنطقة. وتابع البردويل: شعور كيري بأن السلطة لا تزال مستعدة لتقديم مزيد من التنازلات يدفعه إلى مغازلتها، من أجل الحصول على تلك التنازلات المجانية. وكشف دبلوماسي غربي كبير عن "أن وزير الخارجية الأميركي سيصل إلى المنطقة في 26 حزيران/ يونيو، في زيارة هي الخامسة له"، مشيرًا إلى أن "كيري سيمكث في المنطقة يومين، يلتقي خلالهما القيادات الأردنية والفلسطينية والإسرائيلية.