دمشق - جورج الشامي
نشر ناشطون على موقع "اليوتيوب" تسجيلاً يظهر فيه لاجئون سوريون محتجزون في موقع مسوّر في مدينة "كاتانيا" الإيطالية، يشتكون لوسائل إعلام وناشطين إيطاليين وعرب من أنهم تعرضوا للإساءة من جانب السلطات الإيطالية. وتحدث أطفال سوريون لناشطة إعلامية عن "أن ذويهم تعرضوا لإساءات، حيث نُزع الحجاب عن بعض السوريات قسراً، كما تعرض رجلان سوريان للضرب مما أدى إلى كسر ساق أحدهم، وذراع الآخر". وحاول بعض البالغين من السوريين المحتجزين في المبنى أن يتحدثوا إلى وسائل الإعلام لكن رجال أمنٍ إيطاليين حالوا دون ذلك، فحاول السوريون إبلاغ الناشطين الإعلاميين، بالصراخ، أنهم تعرضوا للضرب وللتهديد، ونزع حجاب بعض السوريات قسراً، وتهديد بعض الأمهات بإبعاد أبنائهن عنهن، وصرخ أحد المحتجزين السوريين بأن "بشار الأسد أشرف منهم"، في إشارة إلى رجال الأمن الإيطاليين. وظهر في الشريط المصوّر عددٌ من الناشطين الإيطاليين يتظاهرون خارج الموقع المسوّر، مطالبين بمعاملة أفضل للاجئين السوريين، الذين نقلتهم السلطات الإيطالية بحافلة ركاب (بولمان ) إلى مكان لم يُكشف عنه في التسجيل، حيث أكد السوريون أنهم لا يعرفون إلى أين سيتم نقلهم. ويبدو أن السوريين المحتجزين كانوا من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الإيطالية، حيث كثرت في الآونة الأخيرة حالات إلقاء القبض على سوريين حاولوا الدخول إلى الأراضي الإيطالية بصورة غير شرعية خاصة عن طريق البحر، وقد تعرض عدد منهم لحالات غرق عديدة قرب الشواطئ الجنوبية لإيطاليا.