بغداد - جعفر النصراوي
ألقت قوة أمنية عراقية القبض على انتحاري وهو يغط في نوم عميق، مرتديًا حزامه الناسف في مسجد براثا، شمال العاصمة العراقية بغداد، فيما تبنى تنظيم "القاعدة"، الأربعاء، التفجيرات التي ضربت العاصمة بغداد، والتي ذهب ضحيتها العشرات من المدنين ورجال الأمن، مؤكدًا أنها جاءت ثأرًا لـ"إعدام الموحدين"، في حين توعد بالمزيد من الهجمات. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ "العرب اليوم" إن "قوة من مديرية مكافحة المتفجرات تمكنت، ظهر الأربعاء، من تفكيك حزام ناسف كان يرتديه شخص حاول تفجير نفسه داخل جامع براثا، في منطقة العطيفية شمال بغداد"، مبينًا أن "الانتحاري عند دخوله الجامع توجه إلى مكان وسط الجامع، ومن ثم غط في نوم عميق"، بحسب شهود العيان. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "وضعية الرجل النائم أثارت شكوك حراس الجامع، ما دعاهم إلى تفتيشه ووجدوا أنه يرتدي حزامًا ناسفًا"، وزاد أن "الرجل لم يستفق من نومه حتى بعد أن تم تفتيشه من قبل القوة الأمنية" مشيرًا إلى أن "قوة من الشرطة طوقت مكان الحادث، ومنعت الاقتراب منه لحين تفكيك الحزام الناسف، بعدها قامت بنقل الانتحاري إلى مركز أمني للتحقيق معه". وأعلنت وزارة الداخلية العراقية اعتقال سبعة من مسؤولي التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد، الثلاثاء، مشيرة إلى "أن المعتقلين هم أمراء وقيادات في تنظيم القاعدة". وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة العميد سعد معن إبراهيم في بيان صدر عن مكتبه، الأربعاء، وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه إن "القوات الأمنية في الوزارة تمكنت من إلقاء القبض على سبعة من أمراء وقيادات القاعدة المسؤولين عن تفجيرات الثلاثاء، والتي راح ضحيتها عددٌ من الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا"، من دون ذكر أسمائهم أو المناطق التي اعتقلوا فيها. وتبنى تنظيم "القاعدة"، الأربعاء، التفجيرات التي ضربت العاصمة بغداد، والتي ذهب ضحيتها العشرات من المدنين ورجال الأمن، مؤكدًا أنها جاءت ثأرًا لـ"إعدام الموحدين"، فيما توعد بالمزيد من الهجمات. يذكر أن بغداد ومحافظات عدة شهدت، الثلاثاء (19 آذار/ مارس 2013)، سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية، فيما اعتبرت وزارة الداخلية أن "الإرهاب" استغل الأزمة السياسية، واستفاد من أجواء المناكفة والاعتصامات والتحريض السياسي والطائفي والإعلامي المتواصل لينفذ هجماته، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية أحبطت الكثير من الهجمات رغم الخروق المتعددة.