الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، لفض وقفة احتجاجية لرموز وقادة المعارضة، طالبوا فيها الحكومة بإطلاق سراح بعض قادة الأحزاب المعتقلين، على خلفية توقيعهم على وثيقة "الفجر الجديد". وقالت عضو المكتب السياسي للحزب "الاتحادي الموحد" جلاء الأزهري أن "أحزاب المعارضة طالبت بإطلاق سراح هؤلاء فورًا، أو تقديمهم للمحاكمة ليثبت إن كانوا تورطوا في عمل مخالف للقانون أم لا". وأضافت الأزهري، في تصريحات لـ "العرب اليوم"، قائلة أن "الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينة أم درمان، على الرغم من أن الوقفة كانت سلمية، وعبرت فيها المعارضة عن تضامنها مع أسر المعتقلين"، كاشفة أن "أحزاب المعارضة السودانية شاركت في ندوة أعقبتها الوقفة الاحتجاجية". وطالب رئيس تحالف أحزاب المعارضة فاروق أبو عيسى في الندوة، التي سبقت الوقفة الاحتجاجية، بـ"العمل على إسقاط النظام"، محملاً "النظام مسوؤلية تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في السودان". وأشار عضو التحالف ساطع الحاج إلى أن "المعارضة لن تتوقف عن تنظيم اللقاءات، للمطالبة بإطلاق سراح هؤلاء"، مؤكدًا، في تصريحات لـ "العرب اليوم"، السبت، أن "وقفة السبت هي الثانية، حيث نظمت الأولى في دار حزب المؤتمر الشعبي المعارض الأيام الماضية"، وأضاف "لن نقبل كمعارضة أن يستمر اعتقال هؤلاء لفترات طويلة، وأن سقف المعارضة تعدى المطالبة بإطلاق سراح قادة أحزاب المعارضة ليصل إلى المطالبة بالإفراج عن كل المعتقليين السياسيين في سجون النظام الحاكم الآن"، وأشار إلى أن مطالبتهم هذه "تنطبق على مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق أول صلاح قوش، المعتقل على خلفية المحاولة الإنقلابية الأخيرة، ولا يجوز أن يظل هؤلاء في السجون دون محاكمات"، مؤكدًا أن "المعارضة لن تتوقف عن خطوات التصعيد للضغط على النظام، حتي يستجيب لمطالبها"، وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن الخلافات داخل تيارات المعارضة وأثر تلك الخلافات مع المعارضة، أجاب أن "المعارضة موحدة، وليس بينها خلافات بشأن العمل الجماعي لإسقاط النظام".