الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلنت الحكومة السودانية استعدادها لمواصلة المفاوضات مع دولة جنوب السودان وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، وحثت في ذات الوقت حكومة جنوب السودان على الوفاء بالتزاماتها وتجنب التراجع من أجل ضمان التنفيذ السلمي للاتفاقات ودون إعاقة، فيما أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا، الخميس، بتوقيع الناطق الرسمي السفير العبيد أحمد مروح، وجدد البيان تأكيد الحكومة السودانية على التزامها الكامل بالتنفيذ الشامل والمنسق وفقاً لما نصت عليه اتفاقية التعاون الموقعة في أيلول/سبتمبر 2012م . هذا و أكد البيان أيضا أن الحكومة ستستمر في التزامها الكامل بقيام دولتين تعيشان في سلام جنباً إلى جنب، وأن الدليل على هذا الالتزام يتمثل في الدور الحيوي والفعال الذي قام به السودان في إجراء الاستفتاء والتزامه بحق تقرير المصير لجنوب السودان والاعتراف المبكر بالدولة الوليدة، واستعرض بيان الخارجية السودانية مشاركة الحكومة في كل مفاوضات ما بعد الانفصال التي جرت بواسطة لجنة الاتحاد الأفريقي رفعية المستوى برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو امبيكي بهدف حل خلافات البلدين بشأن القضايا العالقة، وجدد البيان تمسك الخرطوم بتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الجنوب بشكل شامل وبطريقة منسقة وبدون انتقائية أو شروط مسبقة. وكانت وزارة الدفاع السودانية أصدرت بيانًا، الثلاثاء، أكدت فيه الالتزام بتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان بما في ذلك إنشاء المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح وآليات المراقبة والتحقق بين البلدين، وكان رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت قال في احتفال استقبال لضباط الجيش الشعبي الجدد "لا نسعى لحرب مع السودان". لكنه أشار إلى أن الحوار مع الخرطوم لن يكون إلى ما لانهاية، وطالب سلفاكير القادة الأفارقة بالتدخل العاجل لوضع نهاية وحد للخلافات بين البلدين. وألمح إلى أنه غير متحمس للدخول في مفاوضات مستمرة، ولا نهائية مع الخرطوم دون التوصل إلي نتائج، وينتظر أن تعقد جولة تفاوض جديدة منتصف آذار/مارس في أديس أبابا للنظر في كيفية تجاوز الخلافات التي تعيق تنفيذ اتفاق وقع العام الماضي في أديس أبابا