بيروت ـ جورج شاهين
اعلن رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس الحكومة اللبناني السابق فؤاد السنيورة، الاحد، ان هناك من ارتكب خطأ في الإعتداء على الجيش اللبناني في عرسال ويجب ان يعاقب عليه، لكن ليس من خلال العقاب الجماعي فهذا امر غير مقبول. وأي عمل ينال من هيبة الدولة ومؤسساتها امر مرفوض، ونحن لا يمكن ان نقف معه، لكننا نشدد ونتمسك بضرورة ألا يؤخذ البريء بجريرة غير البريء". واعتبر "ان قانون الانتخاب هو الآن في مرحلة دراسة وتشاور بين الأفرقاء"، لافتا الى "ان القانون الجديد يجب ان يحظى بموافقة الجميع وألا يأخذ البلاد الى حيث لا يريد اللبنانيون". وجاء تصريح السنيورة في وقت كشف فيه نائبه في رئاسة كتلة المستقبل النيابية النائب عاطف مجدلاني ان لديه مباردة سيطرحها على قائد الجيش اللبناني في اعقاب الزبارات التي قام بها ووفد نيابي من الكتلة الى المريجات حيث قدم التعازي الى عائلة الرائد بيار بشعلانني والى عرسال حيث القتى فاعلياتها . واوضح السنيورة في حديث على هامش مشاركته في مؤتمر في دولة الكويت "ان لبنان كمثله من الدول العربية يمر بظروف دقيقة تمليها الاوضاع في المنطقة ونظيرتها الدولية، إضافة الى الظروف المحلية في لبنان"، مشيرا الى ان "الفترة الحالية تحتاج روية وتبصرا من جهة، ورؤية الأمور من منظور المصلحة العامة الوطنية من جهة أخرى". وقال: "نحتاج الى تأكيد الجوامع، لاسيما في ما يتعلق بالعيش المشترك، وهذا التنوع المسيحي - المسلم الذي هو اهم ما يميز لبنان، والرسالة التي يمكن ان يوجهها هذا البلد الى الاقطار العربية كافة لجهة اهمية العيش المشترك والمحافظة عليه، وبالتالي التخلي عن اي افكار او طروحات تناقض هذه المبادئ التي اتى بها اتفاق الطائف بين اللبنانيين وحرصوا عليها لجهة العيش المشترك، وان يصار الى الحفاظ على القيم في لبنان المتمثلة في الحرية والديموقراطية والانفتاح والاعتدال، وهي امور نفتقدها في هذه الآونة". وفي ما يتعلق بالاعتداء على الجيش اللبناني في بلدة عرسال، ومفاعيل ما حدث، قال السنيورة: "هناك مبادئ اساسية نرى ان لا قيامة للبنان الا بها، وتتضمن تأكيد استعادة الدولة لدورها والقيم الاساسية التي نحن بصددها في هذه الايام، واستعادة هيبة الدولة وتأكيد دور المؤسسات التي هي ذراع الدولة ومنها الجيش اللبناني الذي نؤكد دوره الحامي للبنان وللبنانيين، بما يعزز وحدته". واردف: "في الوقت نفسه لا بد من التنبه الى ان هناك من يحاول ان ينصب افخاخا للبنان واللبنانيين، ويحاول ايجاد وسائل للايقاع بهذا البلد وشعبه، وهناك حدث صار ويجب التحقيق فيه بشكل كامل وشفاف. هناك من ارتكب خطأ يجب ان يعاقب عليه، لكن ليس من خلال العقاب الجماعي فهذا امر غير مقبول. وأي عمل ينال من هيبة الدولة ومؤسساتها امر مرفوض، ونحن لا يمكن ان نقف معه، لكننا نشدد ونتمسك بضرورة ألا يؤخذ البريء بجريرة غير البريء". وعن موضوع النازحين السوريين، قال السنيورة ان "لبنان لا يستطيع الا ان يقف الى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الى القتل والعنف المتمادي الذي يؤدي الى خسائر في الارواح يوميا، وبمعدل 200 ضحية، وهذا أمر لم يشهده العالم من قبل" لافتا الى ان "حدود لبنان مفتوحة من اجل استقبال الهاربين من العنف الذي يمارسه النظام السوري، ولبنان يستصرخ في الوقت نفسه همم اشقائه للوقوف الى جانبه، لانه يتحمل حاليا ما لم يستطع تحمله اي احد". على صعيد آخر، قام وفد من كتلة نواب المستقبل برئاسة نائب رئيس الكتلة النائب عاطف مجدلاني وضم كلا من باسم الشاب، جمال الجراح، أمين وهبي، وعاصم عراجي الى المريجات حيث قدم التعازي بالرائد الشهيد بيار بشعلاني باسم الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل. ولاحقا، زار الوفد بلدة عرسال، للاطلاع على الاوضاع وللبحث في تطويق الحوادث الاخيرة التي حصلت في البلدة. بعد الزيارة، قال مجدلاني: "عرسال بلدة صامدة في ظروف طبيعية صعبة وظروف اقتصادية اصعب، وجئنا نقول لاهل عرسال لا يمكن الاستمرار في هذا الانقطاع بين الدولة واهالي عرسال. نحن في صدد ايجاد حل لهذا الاشكال. اهالي البلدة يعلنون انهم تحت القانون وانهم والجيش واحد، ولا احد يستطيع ان يفصل عرسال عن الجيش. لذلك فان عرسال مع الجيش مع الدولة ومع المؤسسات، وهي تريد تحقيقا شفافا وعادلا لان الكل يريد ان تظهر الحقيقة للاقتصاص من المجرمين. هناك مبادرة ساتركها الى حين لقائنا مع قائد الجيش