غزة ـ محمد حبيب
حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشرطة التابعة لحكومة حماس المسؤولية المباشرة عن إصابة المقاوم رائد جندية بعيار ناري في الرأس. وأكدت الحركة في بيان صحفي وصل "العرب اليوم" أن هناك قنوات تنسيق رسمية ومعروفة مع الحكومة المقالة وأجهزتها مشيرة إلى أن أجهزة حماس لم تتبع هذه القنوات في حالة حدوث أي إشكالية ميدانية. وأعربت حركة الجهاد الاسلامي عن استنكارها لقيام شرطة الحكومة المقالة باطلاق النار على احد قياداتها في قطاع غزة. وقالت حركة الجهاد الاسلامي في بيانها تابعنا باستنكار وأسف بالغين إطلاق النار الذي أدى لإصابة المجاهد رائد جندية إصابة مباشرة بعيار ناري في رأسه جراء إطلاق النار المباشر عليه من قبل عناصر الشرطة المقالة". واكدت الحركة "حرصها الشديد على سلامة المجتمع واستتباب عوامل أمن واستقرار الجبهة الداخلية، مضيفة" هناك قنوات تنسيق رسمية ومعروفة لدى كافة المستويات الأمنية والسياسية رسمياً (مع الحكومة وأجهزتها) وأيضاً فصائلياً، وجرى التوافق كذلك على التعاون بين قنوات التنسيق ومختلف الجهات المذكورة في كافة المناحي ، بما في ذلك الإجراءات التي تعين الشرطة على القيام بدورها". وتابعت الحركة :"في القضية محل المشكلة التي حدثت تداعياتها المؤسفة، لم تتبع الشرطة الإجراءات المتوافق عليها والتي تقتضي التواصل عبر قنوات التنسيق في مثل هذه الحالات، وتوجهت لمنزل المجاهد مباشرة لاعتقاله". واردفت "نحن لا ننكر على الشرطة دورها ولا نعطي لأحد الحق في إعاقة عملها، لكننا ندين لجوء الشرطة إلى القوة في التعاطي مع مثل هذه الملفات ومعالجتها بطريقة خاطئة دون مراعاة قواعد التنسيق المتبعة في مثل هذه الحالات، خاصة وأن موضوع المشكلة خلفيته أمنية تتعلق بعمل المقاومة وتأمين عتادها من أيدي العابثين، وهي أمور محكومة لضوابط تخص العلاقة بين قوى المقاومة وأجهزة الحكومة في غزة". واكدت "حرصها الشديد على ضبط النفس ونزع فتيل التوتر منعاً للفتنة ومراعاةً للمسؤولية والضوابط الشرعية والوطنية، رافضة تنصل الشرطة من مسؤوليتها عن الحادث المؤسف والأليم مع مجاهد معروف بشجاعته وتفانيه في الجهاد دفاعاً عن شعبه وأرضه ووفائه لمن سبقه من الشهداء الذين لم يتأخر في الرد على اغتيالهم والثأر لهم على" حد قول البيان. وقالت الجهاد:" إن مسؤولية الشرطة تتمثل في تجاوزها لإجراءات التنسيق المتبعة، في مشكلة أصبحت عملياً في حكم المنتهية بعد الاتصالات الرسمية التي تمت بشأنها، كما تتمثل في قيام عناصرها بإطلاق النار المباشر على المجاهد الأمر الذي أدى لإصابته إصابة خطرة". من جهتها كشفت وزراة الداخلية والأمن الوطني في بيان لها عن أن المواطن المصاب رائد جندية قام بإخراج مسدسه لإطلاق النار على أفراد الشرطة، في حين حاول والده وشقيقه منعه من إطلاق النار فخرجت رصاصة من مسدسه أصابته بشكل مباشر ما أدى لحدوث توتر في مكان الحادث. وقالت الداخلية في بيانها إن النيابة العامة أصدرت قبل عدة أيام أمراً باستدعاء المواطن بتهمة خطفه لمواطن من عائلة الخالدي من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بناء على بلاغ قدمته عائلة المخطوف. واتصلت الشرطة بالمتهم جندية للحضور لمقر الشرطة، ولكنه رفض الحضور، لتتوجه مساء اليوم السبت دورية من الشرطة مكونة من ثلاثة أفراد لبيت المتهم لتسليمه بلاغاً بالحضور، فخرج والده وأبلغهم بأن ابنه غير موجود في المنزل، وعليه غادرت دورية الشرطة المكان، حسب بيان الداخلية. ويكمل البيان سرد الحادثة :"قام المتهم رائد جندية بالخروج من المنزل والصراخ على دورية الشرطة والاعتداء على سيارة الجيب التي يستقلونها ومحاولة تحطيمها، فقامت الشرطة بإطلاق النار في الهواء، فقام جندية على إثرها بإخراج مسدسه لإطلاق النار على أفراد الشرطة. حيث حاول والده وشقيقه منعه من إطلاق النار فخرجت رصاصة من مسدسه أصابته بشكل مباشر". وأفادت الداخلية في ختام بيانها بأن الشرطة تتابع عملها لبسط الهدوء، ولن تسمح لأحد بتجاوز القانون والنظام العام.