القاهرة – محمد الدوي
أكدت عضو مجلس الشعب السابق وسكرتير عام "المصريين الأحرار" مارجريت عازر ل"العرب اليوم"أن مايحدث من أعمال عنف ضد الأقباط في مدن الصعيد، والأحداث الأخيرة في قرية "بني أحمد" بالمنيا ، هي من فعل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضافت : "أنه شيء متوقع منذ 30 يونيو/حزيران الماضي، لأنهم لمسوا التواجد القبطي في المشاركة رغم محاولة إرهابهم، وهذا استفزهم الى أقصى درجة حتى أنهم هتفوا في مظاهراتهم "يادي الذل ويادي العار النصارى عاملين ثوار"، وكأنهم يرون أن الأقباط ليسوا مواطنين من الدرجة الاولى لهم حق التظاهر والاعتصام الذي كفله الدستور مثل المواطن المسلم. واستنكرت مارجريت التعتيم الاعلامي الموجود تجاه هذه الأحداث والعنف الواقع على الأقباط في الصعيد، مشيرة إلى أنه "لابد للأمن أن يتصدى لمظاهر العنف بقوة، وبصورة أسرع من ذلك"، مؤكدة "أن تدخل الأمن في أحداث العنف غالبا ما يأتي متأخرا". وتابعت: "أبلغني أكثر من كاهن في الصعيد بتلقي تهديدات بالعنف في الصعيد، وأبلغت السلطات المعنية وقتها ولم تتحرك إلا بعد حدوث أعمال العنف". وأكدت أن "الوقاية خير من العلاج، والاجراءات التأمينية الاحترازية قبل الأحداث أفضل بكثير من التدخل بعد وقوع أحداث العنف". على الجانب الأخر نفت "الجماعة الإسلامية" مشاركتها في أحداث العنف الطائفي بقرية بني احمد الشرقية بالمنيا. وقالت الجماعة في بيان لها اليوم الخميس :"تداولت مواقع قبطية كثيرة أخبارا تتضمن مطالبة المسيحين بالنجدة والاستغاثة مما أصابهم من اعتداءات من المنتمين للتيار الإسلامي وبخاصة "الجماعة الإسلامية" في قرية بني أحمد، ونتعجب من هذه الدعوات المنافية للحقيقة والواقع، ونوضح أن سبب المشكلة هواعتراض مواطن مسيحي على أغنية "مصر إسلامية" مما دفع أحد المسلمين للاعتراض فحدثت بينهما مشاجرة أصيب فيها المواطن المسلم مما دفع أهله للتجمع وكذلك أهل المسيحي". وتابع البيان "ومع ترديد إشاعات الاعتداء على مساجد وكنائس تطورت الأحداث لتسفر عن 17 مصاباً كلهم مسلمون ومن بينهم ضابط ومجندان، إضافة الى حرق بعض السيارات والمنشآت الخاصة بالمواطنين المسيحيين". وأضاف البيان : "وإذ تؤكد الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية على ضرورة الحفاظ علي الأرواح والممتلكات واحتواء أي فتنة تضر بأمن وأمان البلد وشعبنا المصري الكريم بمسلميه ومسيحيه، فإننا نرفض هذه الدعاوى غير المسؤولة والتي تؤدي لإثارة البلبلة والاستقطاب الطائفي الذي لا يصب في مصلحة أي طرف بل يزيد الأمور تعقيدا واشتعالا".