غزة ـ محمد حبيب
قال القيادي في حركة حماس وعضو المجلس التشريعي الدكتور صلاح البردويل، تعقيبًا على ما حدث الجمعة من ترحيل للنواب في بلغاريا، إن بلغاريا ناقضت نفسها ونكرت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدًا أن ما حدث في بلغاريا يعد بمثابة نقطة سوداء للاتحاد الأوروبي. وقال البردويل خلال مؤتمر صحافي عقد في معبر رفح صباح السبت "الذي حدث أن الوفد تلقى دعوة من مركز الدارسات الشرق الأوسط في صوفيا وهو مركز بلغاري لزيارة بلغاريا وإجراء لقاءات". وأضاف "ذهبنا للسفارة البلغارية في القاهرة، وأخذنا الموافقة بعد دقائق وسافرنا في اليوم نفسه، وتم استقبلنا هناك وبدأنا جدول الفعاليات حيث التقينا في أول يوم ببرلمانيين بلغاريين، وعدد من وسائل الإعلام، وطلبة جامعة صوفيا". وتابع "في اليوم الثاني فوجئنا بحجم الضغوط الإعلامية أو الفردية على منظمي اللقاءات التي كانوا يدعوا خلالها بالتوقف فورا، حيث وصل الأمر للجهات الأمنية بالإيعاز للمخابرات ووزارة الخارجية البلغارية التي يترأسها وزير صهيوني". واستطرد "علمنا أنه جرى اتصالات بين وزير رام الله والبلغاري ليتساءل عن طبيعة زيارة الوفد، وهم يدعون أن عملية المنع جاءت بناءًا على هذا الاتصال"، مؤكدًا أنهم استغلوا ذلك لزيادة الشرخ بين الفلسطينيين. وبين البردويل أن الوفد التقى في بداية الزيارة السفير الفلسطيني الدكتور أحمد المذبوح حيث لم يواجه الوفد أي إشكاليات أو احتجاج على الزيارة، مضيفًا "عندما رأينا الضغوط قدمنا موعد الزيارة وقطعناها وكنا على وشك أن نغادر إلى تركيا إلا أن الأمن البلغاري اقتحم الغرف علينا وطالبنا بالمغادرة فورا". وأكد البردويل أن المستوى السياسي في بلغاريا هو الذي يتحمل المسؤولية حيث لم يراعي حصانة النواب الشرعيين بعيدًا عن الحزبية، مشددًا على أن علمية الترحيل مخالفة لكل القوانين والأعراف الدبلوماسية لأنها تمت لنواب تمتعوا بالحصانة ودخلو بطريقة رسمية من السفارة. وقال "كل التبريرات التي تمت بعد ذلك لا تعنينا، ونحن نؤمن بأن النواب يمثلون إرادة الشعوب، وإن كنا ننتمي لحماس فهذا لا يعنينا (..) لا بد لكل الجهات اتخاذ موقف واضح تجاه ما حدث". وأضاف "هناك تناقض بين المواقف العملية على الأرض التي يتخذها الاتحاد الأوروبي، وبين المواقف العملية حول الديمقراطية"، عادًا ذلك بأنه شكل من أشكال النفاق السياسي والكيل بمكيالين. وتابع "هذه المواقف التي هي خنوع للصهيونية مواقف تسيء للاتحاد الأوروبي وللغرب أكثر مما ترفعه، ونطالب بلغاريا بالاعتذار للشعب الفلسطيني، كما ونطالب كل الجهات العربية والرسمية والفلسطينية التعامل وفق هذا السولك بردة فعل عربية فلسطينية". واستطرد "لا نقبل أي تذرع بأننا نتعامل مع شرعية أو غير، ونؤكد أن ما حدث مرفوض وأننا من حقنا أن نتخذ أي إجراء ضد هذه الخطوة". وكانت قوات الأمن البلغاري اقتحمت صباح الجمعة، مقر إقامة كتلة حماس البرلمانية في العاصمة البلغارية "صوفيا"، وقررت ترحيل الوفد إلى تركيا.