غزة – محمد حبيب
قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية جمال محيسن إن المشاورات مستمرة لتشكيل حكومة التوافق الوطني المقبلة. وأضاف محيسن، في تصريح صحافي، الجمعة، أن "الرئيس يجري مشاورات للتوصل إلى تشكيلة جديدة، لاستلام حقائب حكومة التوافق الوطني المقبلة، والتي ستكون برئاسة الرئيس، وفقًا لإعلان الدوحة، وتنفيذًا للجدول الذي أقرته اجتماعات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية"، مُبينًا أن "المشاورات ستستمر لمدة ثلاثة أسابيع، ومن ثم أسبوعين، ابتداءًا من موعد إعلان الرئيس، في السابع والعشرين من نيسان/أبريل الماضي، عن بدء المشاورات"، لافتًا إلى أن "الرئيس سيتشاور مع الفصائل الفلسطينية في التشكيلة الحكومية المقبلة". واستقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الخميس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، السفير المصري لدى فلسطين ياسر عثمان، في حضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، حيث تم بحث ملف المصالحة، والجهود المميزة التي تبذلها جمهورية مصر العربية، لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية. وعبر ميناء رفح البري، آتيًا من قطاع غزة، وفد المصالحة في حركة "فتح" في قطاع غزة، ومنها إلى القاهرة، وأعلن مسؤول في ميناء رفح البري، أن الوفد يضم 6 أفراد من حركة "فتح"، برئاسة رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة الدكتور زكريا الأغا، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في الحركة. يذكر أن حركتي "فتح" و"حماس" تبادلتا الاتهامات، على خلفية تصريحات لنائب رئيس حكومة غزة زياد الظاظا، رأى فيها إن "محمود عباس ليس رئيسًا للشعب الفلسطيني، لأن ولايته انتهت عام 2009، وهو الآن مواطن فلسطيني عادي، لكنه اغتصب السلطة من الشعب". وأكدت حركة "فتح" أن تصريحات "ظاظا حماس" (حسب ذكرها)، تهدف إلى إفشال جهود تشكيل حكومة التوافق الوطني، ووصفتها بـ"السخيفة، وتعبير عن مستوى متدن جدًا من السفاهة، والانحطاط الأخلاقي والسياسي"، ورأى الناطق باسم حركة "فتح" أحمد عساف أن "تصريحات نائب رئيس حكومة حماس، تعبر عن حقيقة موقف قيادات حماس في غزة، المتمثل في الدفاع عن موقعه، الذي اغتصبه بالدم، ودفاع مستميت عن تجار الأنفاق، وعن أصحاب الملايين من قيادة حماس، الذين كنزوا واغتنوا والذين تاجروا بالممنوعات والحرام، بما فيها تجارة المخدرات وغيرها". من جانبه، اعتبر الناطق باسم حكومة "حماس" طاهر النونو تصريحات "فتح"، في حق الظاظا "تنم عن نفس مريضة، ومأزومة، وتشكل مساسًا بكل القيم الوطنية، والعلاقات الفلسطينية، وتعكس عدم وجود أي جدية لدى حركة فتح في ملف المصالحة". وأضاف النونو في بيان صحافي أن "تلك التصريحات تعيدنا إلى المربع الأول من التراشق الإعلامي، والتصريحات التي لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي"، وتابع "تؤكد هذه التصريحات أن حركة فتح لا تؤمن بالشراكة، أو وجود الآخر، وتسعى لأسر الشعب الفلسطيني، وقضيته الوطنية، لتجاربها الفاشلة، وتنازلاتها عن حقوقه الواحد تلو الآخر". وكان الظاظا قد ذكر أيضًا في تصريحه، لإحدى الصحف الصادرة في لندن، إن منظمة التحرير لا قيمة ولا وزن لها، إلا بعد إعادة تشكيلها، على أسس ديمقراطية، لتعبر عن تمثيل الشعب الفلسطيني بصورة حقيقية.