بيروت ـ العرب اليوم
نفذ أهالي المخطوفين اللبنانيين الشيعة التسعة المخطوفين في أعزاز تهديدهم وقطعوا طريق القصر الجمهوري في بعبدا لتذكير رئيس الجمهورية بمأساة ابنائهم وىبائهم المخطوفين لدى فصيل من فصائل الثورة السورية في ريف حلب السورية بعد مرور سبعة أشهر على خطفهم. ورافق الاعتصام الذي سبق قطع الطريق إجراءات أمنية مشددة وفي وقت كان فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال لسيمان قد عاد إلى القصر من الصرح البطريركي في بطكركي حيث شارك في قداس الميلاد برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وقد حمل الأهالي شجرة ميلاد مزينة بصور المخطوفين كما حملوا لافتات تطالب بإطلاقهم مؤكدين أن تحركهم يهدف إلى ايصال صوتهم. وأعلن الأهالي انهم سيرفعون دعوى على الدولة التركية أمام مفوضية حقوق الانسان في أوروبا. وبعد لحظات على بدء الإعتصام جرت محادثات بين الأهالي والحرس الجمهوري، لإعادة فتح الطريق، إلا أن الأهالي رفضوا ذلك وبخاصة بعدما حددت لهم القوى الامنية موقف سوبرماركت ابو خليل مكانا لاعتصامهم إلا أنهم رفضوا ذلك بشدة مصرين على الاستمرار في قطع الطريق. وكان رئيس الجمهورية قد تحدث عن ملف المخطوفين في اعزاز بعد لقائه البطريرك الراعي قبل ثلاث ساعات على اعتصام الأهالي وقال ردًا على سؤال عن مخاطر تجدد الإعتداءآت على الأتراك وما آلت اليه مساعي الدولة اللبنانية فقال: هناك لجنة وزارية لبنانية وجهاز الامن العام اللبناني مكلف بمتابعة هذا الموضوع والاتصالات مستمرة، يجب أن نفصل بين وضع المخطوفين الذي هو وضع إنساني وظالم، والتحركات المتصلة بأهالي المخطوفين، لا ينبغي التعرض لمصالح أي دولة وخصوصاً مصالح الأتراك، لأنهم ليسوا هم الخاطفون، وبالوقت نفسه نتمنى على الحكومة التركية بذل جهود قصوى لإطلاق سبيل هؤلاء بالضغط على الخاطفين لتحريرهم في أقرب وقت ممكن