روما – العرب اليوم
اختار مهرجان البندقية للسينما (موسترا) هذه السنة التركيز على مواضيع راسخة في الواقع او تواجه التاريخ مع افلام "ملفتة غير متوقعة ومزعجة" على ما اكد مديره الفني البرتو باربيرا.
ويعرض اقدم مهرجان سينمائي في العالم في دورته الثانية والسبعين "بانوراما كاملة لواقع السينما المعاصرة" على ما اضاف باربيرا خلال مؤتمر صحافي في روما.
وشدد رئيس المهرجان باولو باراتا على ان مهرجان البندقية الذي يستمر من الثاني من ايلول/سبتمبر الى الثاني عشر منه "يبقى مرجعا في موسم مهرجانات الخريف رغم المنافسة التي تزداد قوة (لا سيما من تورنتو من 10 الى 20 ايلول/سبتمبر) والصعوبات التي نواجهها للمحافظة على الموسترا".
واوضح باربيرا ان الحضور "سيشهد عودة مخرجين كبار فضلا عن مجيء الكثير من المبتدئين"، مؤكدا ان البرنامج "متنوع جدا مع اعمال تجريبية وافلام مؤلف كبرى".
ووعد باربيرا كذلك "بافلام هوليوودية كتلك التي يحبها الجمهور".
وينتظر مجيء نجوم اميركيين كثر الى المهرجان من بينهم جوني ديب (خارج اطار المسابقة مع "بلاك ماس" لسكوت كوبر) فضلا عن كامل فريق فيلم الافتتاح (خارج المسابقة ايضا) وهو "ايفريست" للايسلندي باتاسار كورماكور وهم جوش برولين وروبن رايت وكيرا نايتلي وجايك جيلينهال.
ويأمل المنظمون ايضا حضور انطوني هوبكنز (خارج اطار المسابقة ايضا) مع فيلم "غو ويذ مي" لدانييل الفريدسون، فضلا عن مايكل كيتون ومارك رافالو ورايتشل ماكادامز ("سبوتلايت" لتوماس ماكارثي). ويعول ايضا على حضور روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو وبراد بيت الذين يمثلون دورهم في الحياة في فيلم ترويجي قصير لمارتن سكورسيزي بعنوان "ذي اوديشن".
ويأتي الى المهرجان بالتأكيد الممثل البريطاني رالف فاينز ومواطنته تيلدا سوينتون والاميركية داكوتا جونسون والبلجيكي ماتياس شوارتس في اطار احد اكثر افلام المسابقة ترقبا وهو بعنوان "ايه بيغر سبلاش" للايطالي لوكا غوادانينيو وهو اعادة لفيلم التشويق الفرنسي "لا بيسين".
وتشكل الاوضاع الراهنة والتاريخ احد محاور هذه الدورة من المهرجان التي يتنافس خلالها 21 فيلما لنيل جائزة "الاسد الذهبي".
ففي فيلم "رابين دي لاست داي" يروي عاموس غيتاي اليوم الاخير لرئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995 عند اغتياله في تل ابيب في ختام تظاهرة مؤيدة للسلام مع الفلسطينيين.
وفي فيلم "ريممبر" يتناول الكندي اتوم ايغويان قصة رجل مسن يقوم بدوره كريستوفر بلامر الذي يذهب الى الولايات المتحدة للانتقام بعدما اكتشف ان النازي الذي اغتال عائلته يعيش فيها بهوية مزيفة.
وعلى صعيد اخر يكشف الفرنسي يان ارتوس-برتران فيلمه الوثائقي الجديد "هيومان" خلال عرض خاص يقام بالتزامن في البندقية وامام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
ويرئس لجنة التحكيم هذه السنة المخرج المكسيكي الفونسو كوارون وهي تضم خصوصا المؤلف وكاتب السيناريو الفرنسي ايمانويل كارير والممثلة الالمانية ديان كروغر والمخرج التايواني هو هسياو-هسين.
وسيمنح المخرج الفرنسي برتران تافيرنييه جائزة اسد ذهبي عن مجمل مسيرته السينمائية.