القاهرة ـ سهير محمد
أكدت المخرجة الكولومبية لاورا مورا طرحها دعوة للتعايش ونبذ العنف من خلال فيلمها "قتل عيسي" المشارك في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة، والذي عرض الخميس على المسرح الصغير في دار الأوبرا وشهد حضور جماهيري كبير حيث أشارت خلال ندوتها التي عقدت عقب عرض الفيلم إلى أنه حصل على جائزة العمل الأول في مهرجان شيكاغو، وأن قصة الفيلم مأخوذة عن تجربتها الشخصية، ويجمعها بالبطلة فقدانها لوالدها والذي تم اغتياله أيضا وهو يعمل محامي وقتله مأجورون، وتعلمت منه أن الناس سواسية وليس هناك فرق بين غني وفقير، وهذا ما ظهر من خلال الفيلم لذلك حرصت على إهدائه لروح والدها الذي توفي عام 2002.
كما أنها قصدت أن لا يظهر زمن بعينه في الفيلم، وأضافت لاورا مورا أنها أبرزت خلال الفيلم كيف يتم استغلال الشباب في القتل والذين يحتاجون للمال، وهذا ظهر من خلال بطل الفيلم مضيفة أن كولومبيا قل فيها العنف بعض الشيء في السنوات الأخيرة وتأثير عصابات المافيا عن سنوات سابقة لكن مازالت الحالة غير مستقرة بدليل قتل أكثر من 8 نشطاء سياسين في السبع أشهر الماضية.
وتحدثت لاورا عن نفسها قائلة : "إنها سبق وقدمت أكثر من فيلم اثناء دراستها السينما وعملت مع المخرج الشهير كارلوس مورينو من خلال حلقات تلفزيونية عن امبرطور تجارة المخدرات ، وأضافت لاورا أنها أحبت المصريين جدا ولطفهم في التعامل والذي يشبه لحد كبير الشعب الكولومبي".
وفيلم "قتل عيسى" سيناريو وإخراج لاورا مورا وبطولة ناتاشا جاراميلو وجيوفاني رودريغيز، وكاميلو اسكاربار وتدور أحداثه عن بولا وهي فتاة عمرها 22 عاما تشهد مقتل والدها استاذ العلوم السياسية فترى القاتل عن بعد، وتحاول خلال الأحداث أن تجده بعد أن اهملت الشرطة القضية، وتقابل باولا قاتل والدها بالصدفة ويدعى يسوع وتقترب منه أكثر لتتأكد انه هو القاتل، وعندما توقن أنه هو تتراجع عن انتقامها.