مكسيكوسيتي ـ وكالات
يروي الفيلم تفاصيل آخر يوم في حياة الرسامة المكسيكية وعلاقتها المزعومة بممرضتها الكوستاريكية جوديث فيريتو. سيدني: كانت الممرضة جوديث فيريتو تقوم برعاية فريدا كاهلو في السنوات الخمس الأخيرة من حياتها، والتي أصيبت هي الأخرى، فيما بعد، في حادث سبب لها العديد من الجروح الشبيهة بتلك التي عانت منها الرسامة المكسيكية. وكتبت الفنانة المكسيكية في يومياتها الخاصة في وصفها لجوديث بأنها ممرضة غيورة وصديقة وفية جداً، وكانت تناديها بمودة "جوديث خاصتي". تقول المنتجة أليخاندرا كارديناس عن الفيلم "أنه عبارة عن قصة حب. ذلك الحب الذي يذهب بعيداً ولا يدنو أو يبتعد عن الناس، حب بعمقٍ إنساني من منظور الألم". وتقوم بتجسيد شخصية كاهلو الممثلة عشتار ياسين، التي كتبت سيناريو الفيلم وتضطلع كذلك بمهمة إخراجه. وعشتار التي تنتمي إلى أصولٍ عراقية، إشتهرت من خلال الشريط الفيلمي "الطريق"، الحاصل على العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية، مثل "غوادالاخارا"، و"مار دي بلاتا". وتبدأ أحداث فيلم "فريدا وفريدا" عبر تسليط الضوء على آخر يوم في حياة جوديث، بعد رحلة عودة إلى الماضي وتجميع ذكرياتها حول تلك السنوات التي عاشتها بالقرب من الرسامة المكسيكية. وتتحدث عشتار ياسين الضوء عن الفيلم قائلة "نعود من خلاله إلى خصوصية فريدا في "البيت الأزرق" في ضاحية كايوكان بالعاصمة المكسيكية، حيث عاشت لحظاتٍ قاسية، عندما بترت رجلها اليمنى، ومرت بتجربة نفسية وعاطفية مدمّرة. ويعالج الفيلم موضوعاً أبعد من المثلية الجنسية، من دون أن أضيف أكثر على ذلك". وأما بالنسبة لدور الممرضة جوديث، فقد تمّ الإتفاق لأن تتولّى جيرالدين شابلن مهمة القيام به. وكانت صورة الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، زوجة رسّام الجداريات المعروف دييغو ريفيرا، قد رافقت عشتار ياسين لأكثر من عقدين من الزمن، وبالتحديد، مذ رأت في منزل جدتها لوحة "فيناديتو"، التي تمثل وجه فريدا داخل جسد وعل برّي إخترقته السهام من كل مكان. وبعد فترة قصيرة، تقرر عشتار نقل حياة الرسامة إلى المسرح، في حضور مارتا زامورا، كاتبة سيرة فريدا كاهلو الرسمية. وبعدها تبعث زامورا دعوة إلى المخرجة المعروفة لحضور حفل تقديم كتاب لها في فندق في المكسيك، والذي كان في السابق مستشفى شهد إجراء عملية جراحية لفريدا في حينها. وصادف أن إلتقت عشتار، لاحقاً، إحدى الفتيات المقربات لجوديث، وتدعى لي سانز، والتي بدا أنها كانت زميلة لها في مدرسة فنية، من دون أن تعرف عنها شيئاً. وتتذكر المخرجة السينمائية ذلك قائلةً "لقد شهدت لي سانز كيف أن جوديث كانت منجذبة إلى فريدا، ترتدي الثياب مثلها، وتعاني من ذات الآلام، وتغني، وتحاكيها في الحديث". وقد حصلت موافقة مسبقة كي تمثل سانز عمتها جوديث خلال الإجراءات التي سترافق عملية الإعداد لفيلم "فريدا وفريدا". وقبل فيلم عشتار ياسين الجديد الذي لم يحدد حتى الآن تأريخ البدء بعملية تصويره، تم تنفيذ أربعة أفلام عن فريدا كاهلو، إثنان منها للتلفزيون، والإثنان الآخران للشاشة الكبيرة، وهما "فريدا، ناتوراليسا فيفا" 1986، للمخرج المكسيكي بول ليدوك، وفيلم "فريدا" 2002، الذي ترشحت عنه الممثلة سلمى حايك لجائزة أوسكار. وكانت الرسامة المكسيكية الشهيرة فريدا كاهلو قد ولدت في 6 يوليو/ تموز 1907 في إحدى ضواحي كايوكان بالمكسيك، وتوفيت في 13 يوليو/ تموز 1954. وأما المخرجة وكاتبة السيناريو عشتار ياسين فقد ولدت في موسكو عام 1968، وهي إبنة المخرج المسرحي العراقي محسن سعدون، وأمها من أصول تشيلية – كوستاريكية، كانت تعمل في تدريس فن الباليه.