أكّد المطرب المصري هاني شاكر أنّه طرح ألبومه الخليجي الأول، تحت عنوان "أغلى البشر"، تلبية لرغبة الجمهور، كاشفًا عن أنَّ ابتعاده عن الأغنية المصريّة كان لأسباب عدّة، في مقدّمتها انهيار القيمة الفنيّة للأغنيّة في مصر، وانتشار الإسفاف.
وأوضح شاكر، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنه "كان يفكر منذ فترة في طرح ألبوم باللّجهة الخليجيّة، وربما في الماضي لم تكن لديَّ الشجاعة الكافية أن أغامر، وأقدمها، إلا أنَّ خبرتي الفنية حتمت عليَّ أن أجرب هذا اللّون الغنائي الجميل"، مشيرًا إلى أنَّ "الدور الأكبر في إطلاق هذا المشروع يعود إلى الفنانة لطيفة التونسيّة، عبر برنامجها (يلا نغني)، فهي شجعتني على أن أغني أغنية خليجية معها في البرنامج، وفي تلك الفترة كانت هناك أغنية قد أعجبتني، بعنوان (الله حسيبي عليك)، وغنيت جزءًا منها، وعقب الحلقة، طلب عدد كبير من جمهوري في الخليج ومصر أن أقدم أغنيات من هذا اللّون، وهو ما شجّعني، وجعلني أقرّر خوض التجربة، وأتمنى من الله أن يوفقني فيها، وأن ينال الألبوم إعجاب جمهوري".
وأضاف "الألبوم أخذ مني فترة تحضيرات اقتربت من العام ونصف، وسيتضمن 8 أغنيات، كتبهم الشاعر الغنائي السعودي أسير الرياض، وعمل على تلحينهم من مصر خالد جنيدي، ومحمود الخيامي، ومن إنتاج شركة روتانا للصوتيات"، مشيرًا إلى أنَّ "من الأغنيات التي سيتضمنها الألبوم (الحيرة)، و(أغلى بشر)، و(كلمة أحبك)، و(يقول يحبني)، وغيرها"، موضحًا أنَّ "اللهجة المستخدمة في الأغنيات ليست معقدة وغير مفهومة، بل هي من اللهجة (البيضا)، التي يفهمها العرب، ويتم استخدامها بكثرة في دول الخليج".
وكشف هاني عن أنّه "يفكر جيدًا في تصوير إحدى تلك الأغنيات، ولكنه لم يحدّد بعد أيّها"، مبيّنًا أنَّ "تصوير الأغنيّة يتطلب عقد جلسات عمل مع عدد من المخرجين والمصورين، بعد استماعهم إلى أغاني الألبوم بالكامل، بغية أن يضعوا الأفكار والروئ التي ينبغي علينا تقديمها في الأغنية المختارة للتصوير، وأيضًا المكان الذي سنصور فيه الأغنية".
وبشأن فكرة طرح ألبوم لجماهير الخليج، لفت إلى أنها "تجربة جديدة، وسأرى نتائجها، فضلاً عن أنَّ جمهوري كبير في الخليج، وخلال المرحلة المقبلة سيكون في ألبوماتي أغنيات باللّهجات اللّبنانيّة والتونسيّة والخليجيّة، بغية أن يصل صوتي إلى كل محبيني".
وعن أسباب اختفاءه عن الساحة المصرية الفنيّة، أكّد هاني "أنا لم أبتعد، ولكن أقدم أعمالاً جديدة، ومختلفة، وقريبا سأطرح أعمالاً بلهجتنا، ولكن على المستوى العام، عندما أنظر إلى ما وصلت له الأغنية المصرية أشعر بالحزن والكآبة، فأنا لم أكن أتخيل أبدًا أن يصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من الإسفاف، وأشعر بالخوف على الأغنية المصريّة".