القاهرة - تونس اليوم
ينذر تراكم الأنسجة الدهنية في الجسم بأعراض سيئة، ولكن تراكم الدهون الحشوية يشكل مخاطر صحية جسيمة بشكل خاص.
تُنسب الدهون الحشوية إلى عدد من الحالات التي تهدد الحياة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2. ويفسر موقع الدهون قدرتها على الفتك - فهي تقع بالقرب من الأعضاء الحيوية في الجسم.
ويركز معظم الناس على الدهون الموجودة تحت الجلد، ولكن هذا النوع من الدهون لا يمثل المستوى نفسه من التهديد. وقد يبدو تغيير الدهون الحشوية أكثر صعوبة لأنها تُخزّن بعيدا عن متناول اليد، بينما هناك طرق مثبتة لمكافحتها.
ويحمل تحسين نظامك الغذائي مفتاح تقليل دهون البطن، وتشير الأدلة إلى أن زيادة تناولك لطعام معين يمكن أن يساعد في هذا المسعى.
وكشفت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن الأشخاص الذين تناولوا عدة حصص من الحبوب الكاملة يوميا مع الحد من تناول الحبوب المكررة، بدا أنهم أقل دهونا حشوية.
ولاحظ الباحثون في مركز جين ماير التابع لإدارة الزراعة الأمريكية لأبحاث التغذية البشرية للشيخوخة (USDA HNRCA)، في جامعة تافتس، كميات أقل من الدهون الحشوية لدى الأشخاص الذين اختاروا تناول الحبوب الكاملة في الغالب بدلا من الحبوب المكررة.
وقال المعد الأول نيكولا ماكيون، حاصل على درجة الدكتوراه، وهو عالم في جامعة برنامج علم الأوبئة التغذوي في إدارة الزراعة الأمريكية HNRCA: "على سبيل المثال، تمثل شريحة خبز القمح الكامل بنسبة 100% أو نصف كوب من دقيق الشوفان، حصة واحدة من الحبوب الكاملة، وشريحة من الخبز الأبيض أو نصف كوب من الأرز الأبيض تمثل حصة من الحبوب المكررة".
وفحص فريق البحث استبيانات النظام الغذائي المقدمة من 2834 رجلا وامرأة، مسجلين في مجموعة دراسة فرامنغهام هارت أوفسبنغ وThird Generation.
وخضع المشاركون، الذين تتراوح أعمارهم بين 32 و83 عاما، لفحوصات التصوير المقطعي المحوسب (MDCT) لتحديد ضريبة القيمة المضافة وأحجام الأنسجة الدهنية تحت الجلد (SAT).
وبالإضافة إلى ذلك، في الدراسة الحالية، لاحظ المعدون أن المشاركين الذين استهلكوا، في المتوسط ، ثلاث حصص يومية من الحبوب الكاملة، ولكنهم استمروا في تناول العديد من الحبوب المكررة، لم يظهروا حجم ضريبة القيمة المضافة المنخفض.
وقال ماكيون: "لا يبدو أن استهلاك الحبوب الكاملة يحسن حجم ضريبة القيمة المضافة إذا تجاوز تناول الحبوب المكررة أربع حصص أو أكثر يوميا. وتشير هذه النتيجة إلى أنه من المهم إجراء بدائل في النظام الغذائي، بدلا من مجرد إضافة أطعمة الحبوب الكاملة. وعلى سبيل المثال، اختيار الطهي بالأرز البني بدلا من الأبيض أو صنع شطيرة بخبز الحبوب الكاملة بدلا من الخبز الأبيض".
وبالإضافة إلى تحسين نظامك الغذائي، تلعب التمارين دورا أساسيا في تقليل الدهون الحشوية. وقد تساعد تمارين القوة (ممارسة الأثقال) أيضا في محاربة دهون البطن.
قد يهمك ايضا
خبراء بريطانيون يؤكّدون أن الصمم أحدث أعراض وباء "كورونا"
أبرز النصائح لتجنب الإصابة بـ "كورونا" في الشتاء تعرّف عليها