يعتبر المطبخ المغربي من أهم مدارس الطبخ، ويرجع هذا الغنى إلى موقعه الجغرافي الفريد، وتاريخه الخالد، الذي جعله يشهد ويعيش حقبًا مهمة على مر العصور، حيث بات يحتل المرتبة الثالثة عالميًا، لجودته وتنوعه، وذوقه الرفيع. وساهم مرور الحضارات المختلفة، من الشرق والغرب، من رومان وقرطاجيين وعرب مسلمين ويهود وأفارقة، في جعل المطبخ المغربي يشتهر بالتنوع الكبير، والذوق الرفيع، فتلاقح الثقافات ساهم في ريادة المطبخ المغربي على الصعيد العالمي، إذ يحافظ على تميزه وأصالته، لكون المغرب البلد الوحيد الذي لم يخضع للتأثيرات التركية العثمانية. ومن الصعب الإحاطة بتاريخ المطبخ المغربي المتنوع، لكن التمتع به وتذوق أكلاته المتنوعة، واللذيذة، واختلاف النكهات التي تمتاز بها البهارات المغربية، تمنح الفرصة لكل عاشق للمطبخ المغربي في كل حين من التعرف على هذا المطبخ التاريخي الخالد، والذي يعشقه الصغير والكبير. وتعدُّ من اشهر الأكلات المغربية، "الكسكس" و"البسطيلة"، والطواجن بكل أنواعها، والحريرة، وغيرها من الأطباق التي تفوح منها رائحة العراقة، والتاريخ، والجودة المغربية.