الإسكندرية ـ أحمد خالد
زار رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي مكتبة الإسكندرية، وذلك للتعرف عليها باعتبارها معلمًا تنويريًا وحضاريًا في مصر والعالم أجمع، وذلك في إطار زيارته لجمهورية مصر العربية. وقام باستقباله مستشار مدير مكتبة الإسكندرية للشئون الثقافية، الدكتور يحيى حليم زكي، ونائب رئيس قطاع العلاقات الخارجية في المكتبة الدكتور شريف رياض، وشارك في الزيارة السفير جيمس موران؛ سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، ووفد أوروبي كبير. وتفقد رومبوي المكتبة وتعرف على أوجه أنشطتها المختلفة، واستمع إلى شرح مرشد من إدارة الزيارات وأبدى إعجابه بمبنى المكتبة وبأقسامها المختلفة وبأنشطتها المتميزة. وأعرب عن تقديره للدور الذي تقوم به المكتبة في خدمة المجتمع المصري والتعاون الدولي في مختلف المجالات ولاسيما في المجال التعليمي والثقافي. واتفق الطرفان على ضرورة مضاعفة أوجه التعاون بين المؤسسات الثقافية المصرية والأوروبية وعلى مد جسور التعاون بين المكتبة ونظيراتها في الاتحاد الأوروبي. كما التقى وفد من الشباب المصري من مختلف التيارات السياسية والثقافية، وأجروا حوارًا بعنوان "الشباب ومصر الجديدة"، ودار الحوار حول دور الشباب في مصر بعد ثورة "25 يناير" 2011، والتحديات التي تواجههم في الفترة المقبلة، ودور الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات المختلفة في الفترة المقبلة. وأضاف سيادته خلال اللقاء أن مكتبة الإسكندرية هي نافذة العالم على مصر ونافذة مصر على العالم، مؤكدًا أن هذا الدور قام به أيضًا الشباب المصري خلال وبعد ثورة 25 يناير، حيث جذبوا أنظار العالم بأكمله إليهم في سعيهم لتحقيق التغيير. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على دعم الشباب المصري والتعاون معه بكل الطرق، خاصة من خلال برامج الحوار وبرامج التبادل الطلابي. وعن الوضع الاقتصادي في مصر، قال رومبوي إن الاستقرار السياسي سيساهم بشكل كبير في حل المشكلات الاقتصادية، مبينًا أن مصر تمر بمشكلات اقتصادية هيكلية، وأنه يجب البدء بمعالجة المشكلات الصغيرة أولاً. وقال إن عدد كبير من البلدان الأوروبية مرت بمراحل طويلة وصعبة من أجل تحقيق الديمقراطية، ولكنها تمكنت من تخطيها بالالتزام بالخطة والطريق الذي تم رسمه للتمتع بديمقراطية حقيقية. وتأتي هذه الزيارة تتويجًا للعلاقات المتميزة بين مصر والاتحاد الأوروبي بصورة عامة وبين مكتبة الإسكندرية والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص.