الرياض ـ وكالات
رعى الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة مساء أمس الأول حفل افتتاح المقر الجديد لفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالمدينة المنورة. وكان في استقباله أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومدير فرع المدينة الأستاذ طريف هاشم، وفور وصول سموه قص الشريط إيذاناً بافتتاح المقر، وقام بجولة شملت ركن التراث المدني وهو عبارة عن صور اجتماعية إلى جانب معرض الفنون التشكيلية والخط العربي. عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وألقى مدير فرع الجمعية في المدينة كلمةً أزجى فيها أعمق معاني الامتنان لسمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد لرعايته الحفل. واعتبر اختيار المدينة المنورة عاصمةً للثقافة الإسلامية عام 2013 انعكاساً لما تملكه من ثقافة وعلوم وآداب منذ أن انطلق منها شعاع العلم حتى أصبحت عاصمة للثقافة الإسلامية، مؤكداً أنها ستظل عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية بفضل رعاية الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سموه لجميع أنواع النشاط الثقافي والأدبي الفكري فيها. عقب ذلك دشن سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز الموقع الإلكتروني لفرع الجمعية. ثم ألقت المشرفة على المنتدى الثقافي بالجمعية الدكتورة روعة صالح بري كلمةً رفعت في مستهلها أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة مغادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - المستشفى سالماً معافى بعد نجاح العملية الجراحية التي أجراها وتكللت بالنجاح ولله الحمد سائلةً المولى العلي القدير أن يمده بالصحة والعافية ليواصل قيادة سفينة النماء والازدهار والرخاء إلى شواطئ المجد والعز والازدهار. كما هنأت الجميع بمناسبة صدور ميزانية الخير والعطاء في هذا البلد المعطاء، لتؤكد مجدداً مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالتنمية بشتى روافدها في بلادنا الغالية. وأوضحت أن بلادنا الغالية تعيش في هذا العهد الزاهر إنجازات حضارية وتنموية جبارة في جميع القطاعات، بما في ذلك المشهد الثقافي الذي باتت وتيرة الحراك الإيجابي الذي يعيشه وتشارك فيه المرأة السعودية إلى جانب الرجل علامة فارقة في جبين الوطن. وعبرت كذلك عن اعتزازها بهذا العهد الزاهر الذي اتصف بسلسلة من المبادرات الخيرة ومن بينها المكاسب المرموقة التي حققتها المرأة السعودية في مختلف الاتجاهات، معبرةً عن فخرها أيضاً بقرب موعد انطلاق الاحتفال باختيار مدينة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم عاصمةً للثقافة الإسلامية. وبيّنت أن الفرع سيشهد إطلاق المنتدى الثقافي النسائي الذي يستهدف تعميق التواصل والتلاقح الفكري بين المثقفات والمفكرات بالمدينة المنورة، والعمل على رفع مستواهن الثقافي والفني والاجتماعي وتأمين مستقبلهن وتوجيههن لما يخدم مجتمعهن، إلى جانب تبني المواهب الشابة من فتيات طيبة الطيبة. تلا ذلك قصيدة شعرية ألقتها إحدى الموهوبات الصغيرات. وبعد ذلك كرم سمو أمير المنطقة عدداً من منسوبي الجمعية والمتعاونين معها، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. حضر الحفل وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة سليمان بن محمد الجريش وعدد من المسؤولين ومثقفي المدينة المنورة. وفي تصريح «للرياض» أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أهمية اختيار المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية واصفاً إياه بالحدث المهم والعزيز على الجميع «ويهمنا أن نبرز المدينة بالشكل اللائق بها فحكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وفرت جميع الإمكانات والميزانيات اللازمة لدعم النشاطات». من جانبه عبر الأستاذ عبدالعزيز السماعيل مدير عام الجمعيات في المملكة عن اعتزازه بافتتاح الفرع الجديد في المدينة المنورة. وفيما يتعلق بالنشاطات المقبلة قال إن الجمعية لديها برامج عديدة ستقدمها في العام الحالي لكن الميزانيات المرصودة قد لا تكون كافية للإيفاء بكل هذه النشاطات «لذلك وضعنا خطة تحت مسمى البرامج الوطنية تتمثل في رعاية عامة على مستوى المملكة -16 فرعاً- تكون تحت رعاية شركة أو مؤسسة واحدة كبيرة لننفذ من خلالها نشاطات الفنون التشكيلية والمعارض والدورات والورش للأطفال والكبار».