الرياض ـ العرب اليوم
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المؤتمر والمعرض التقني السعودي السابع في الرياض اليوم (الأحد)، والذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بشراكة استراتيجية مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف).
وأكد وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس عادل فقيه أمس (السبت) أن هذه الرعاية تأتي «امتداداً للدعم الذي توليه المملكة لقطاع التدريب وتنمية الموارد البشرية، واهتمامها بالبرامج والأنشطة التي تقدمها المؤسسة».
من جانبه، ثمّن محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر، موضحاً أن «قطاع التدريب التقني والمهني يحظى بدعم من الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد النائب الثاني المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ما أسهم في تطور ورقي هذا القطاع وتطوير مساراته من خلال شراكات استراتيجية دولية تُركز على متطلبات كل مهنة لتأهيل أيدٍ وطنية فنية ماهرة وفق حاجة سوق العمل في المملكة».
وجدد حرص المؤسسة على «تنظيم المؤتمر بمشاركة خبراء ومتخصصين محليين ودوليين بشكلٍ دوري، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية والبحوث العلمية المقدمة فيه بما يسهم في تطوير برامج وأنشطة المؤسسة المختلفة لمواكبة المستجدات العالمية في هذا المجال».
وكشف عن «استضافة المؤتمر لـ22 خبيراً دولياً من تسع دول، إضافة إلى مشاركة 11 خبيراً من المملكة لمناقشة 12 محوراً في مقدمها أهمية التدريب التقني والمهني في التحول إلى مجتمع المعرفة، ودور التدريب التقني والمهني في تحقيق اقتصاد وطني قائم على المعرفة، والمبادرات الاستراتيجية التطويرية للتدريب التقني والمهني، ونظم معلومات سوق العمل، وأهميتها في تحديد حاجات سوق العمل، والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأشار إلى أن المؤسسة نجحت في تفعيل توصيات المؤتمرات التقنية في دوراتها السابقة ومن أبرزها «التوسع في نشر برامج التدريب التقني والمهني ليشمل مختلف مدن ومحافظات المملكة، وبناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم والتدريب العالمية والقطاع الخاص في إدارة وتشغيل الكليات والمعاهد التقنية والمهنية، بما يسد الفجوة بين برامج التدريب ومتطلبات سوق العمل».
وشدد على أن المؤسسة تحرص على «تنظيم المؤتمر التقني دورياً للاستفادة من التجارب الدولية بما يسهم في تطوير برامج المؤسسة المختلفة في ظل تنامي قطاع التدريب وتسارع وتيرة تغيّره، مع الاهتمام بما يحقق المصالح التنمويّة بالمملكة ويلبي حاجات سوق العمل في القطاعات الحيويّة».
من جانبه، كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أنه التزاماً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سيتم «تشغيل ما يقارب من 150 كليّة تقنيّة خلال الفترة المقبلة عن طريق كليات التميّز التي تعد كيانات حكومية أُنشئت بهدف تقديم أرقى المعايير العالمية للتدريب التطبيقي في السعودية».
وقال: «إن كليّات التميّز تقدّم نوعين من البرامج التدريبية أحداهما تخصصي ككليات الفندقة والسياحة وكلية صيانة الطائرات والقطارات، والآخر غير تخصصي يضم برامج عامة مشتركة لجميع التخصصات، ويقدم تلك البرامج 14 مقدم خدمة سيشاركون بصفة فاعلة في المؤتمر التقني السعودي السابع لما يمتلكونه من تجربة وخبرة، بمقدورهما تسليط الضوء على أبرز الخطوات التي تفيد الكليّات الجديدة لتخطو بنجاح نحو تحقيق الأهداف المرجوة منها».
وأوضح أن المؤسسة ستُخضع الكليات التقنية والمعاهد الصناعية القائمة لنظام «بناء القدرات القائم على عقود تشغيل تُعنى بالجوانب التطويرية للرقي بمستوى الكليّات التقنية، التي ستبدأ في مرحلة تشغيل ذاتي كامل في 2015».