الرياض – العرب اليوم
عبّر عبدالله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة شركة العثيم عن صادق تعازيه ومواساته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمة الله-، وقال إن المملكة والأمتين العربية والإسلامية فقدت أبرز رجالها وأصلب قادتها، فقد كان يرحمه الله شخصية قيادية فذة ومخلصة وصاحب سجل حافل بالنجاح وعامر بالإنجاز.
وبيّن العثيم أن المملكة شهدت في عهده منجزات ضخمة وتحولات كبرى ونهضة تنموية شاملة في كافة المجالات.
وتحدث العثيم عن جهوده واهتمامه بخدمة الحرمين الشريفين، مشيرا لمشروع خادم الحرمين الشريفين للتوسعة الشاملة وعمارة المسجد النبوي والتي تعد أكبر توسعة في التاريخ للمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى توسعة الحرم المكي الشريف والتي تعد التوسعة الأكبر، فضلا عن تأسيسه لعدد من المشاريع التطويرية بالمشاعر المقدسة في مقدمتها مشروعات قطار المشاعر ومنشأة جسر الجمرات ومشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين ومشروعات تطوير توسعة المسعى وتطوير ساحات المسجد النبوي الشريف ومشروع تصريف مياه الأمطار ومركز خادم الحرمين لرصد الأهلة وعلوم الفلك وإعلان بدء توقيت مكة المكرمة العالمي.
وأضاف العثيم بأن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لم تقتصر على المستوى الداخلي فحسب، فالعالم أجمع يشهد إسهامه في رأب الصدع العربي وجهوده المخلصة الداعية إلى تحقيق الوحدة بين الأشقاء في دول الخليج العربي، فضلا عن إسهاماته المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين ومواقفه المشرفة في دعم المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية في مختلف دول العالم.
وتحدث العثيم عن جهود الملك الراحل "يرحمه الله" في إرساء القيم النبيلة لخدمة الإنسانية واهتمامه الكبير بتحقيق الحياة المستقرة لكل شعوب العالم، مشيرا في هذا الصدد لطرحه لأهم مبادرة تصالحية في عام 2009 "مبادرة حوار الأديان" والتي كانت تعبيرا صادقا عن منهجه يرحمه الله في الدعوة للتسامح والحوار بدلا عن الحروب والدمار وهي المبادرة التي استقبلها العالم على مختلف انتماءاته وتوجهاته بالكثير من التقدير والإعزاز.
وسأل العثيم الله سبحانه وتعالى أن يشمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعفوه ورضوانه وأن يسكنه جنات الخلد مع الصديقين والشهداء على ما قدمه لشعبه وللأمة العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء.