دمشق - سانا
سلمت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح الاثنين جائزة الدولة التشجيعية في مجال الادب للشاعر الدكتور ثائر زين الدين وذلك في مبنى وزارة الثقافة. وقالت الدكتورة مشوح.. إننا نحتفل اليوم بمنح جائزة الدولة التشجيعية لهذا العام للشاعر والأديب المعروف ثائر زين الدين مشيرة بالمناسبة إلى حجب جائزتي الدولة التشجيعية للدراسات والفنون لعدم توافر الشروط المعيارية لمنح الجائزتين لهذا العام آملة بان تتوافر الشروط اللازمة في العام القادم في المشاركات وان ترقي هذه المشاركات إلى مستوى الجائزة التشجيعية وهي جائزة دولة لا يجوز ان تمنح الا لمستحقيها. وبينت مشوح أن وزارة الثقافة كانت حريصة هذا العام وربما أكثر من أي عام مضى لايفاء هذا الاسم الكبير حقه وتكريم من يستحق التكريم. وهنأت مشوح الدكتور زين الدين وتمنت له الاستمرار دائما في العطاء الفكري والادبي والوطني معتبرة ان كل عمل يؤديه أي منا اليوم هو عمل وطني بحد ذاته وعمل صمودي ومقاوم كل على طريقته وفي مجاله وركنه. وقالت وزيرة الثقافة في تصريح للصحفيين.. إن هذه الجائزة تقدير للمبدعين من السيد الرئيس بشار الأسد الذي اصدر مرسوما تشريعيا عام 2012 يقضي بإحداث جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية للمبدعين من أدباء ومفكرين ونقاد وباحثين. واعتبرت أن أهمية منح هذه الجائزة بالغة "فنحن امة حضارية نقدر مبدعينا ونحث على الإبداع وتتداعى كل الجهود لتشجيع المبدعين للعودة الى حضن الوطن إذا كانوا خارج البلاد وتقديم أفضل ما لديهم دائما". بدوره عبر الدكتور زين الدين عن سعادته لحصوله على الجائزة معتبرا أنها "شرف ووسام يعتز به" ورأى أن هذه الجائزة الوطنية تهدف للنهوض بالشأن الثقافي معبرا عن شكره لسورية التي أحدثت هذه الجائزة تقديرا للمبدعين. وقال إن "الجائزة الوطنية يكون لها وقع لدى الكاتب اكثر من أي جائزة اخرى لان الوطن قدر المسيرة الابداعية له" متمنيا أن "تتعافى البلاد ويزداد العطاء". وقال الدكتور علي القيم عضو لجنة التحكيم في جائزة الدولة التشجيعية.. إن هناك شروطا للتقدم لجائزة الدولة التشجيعية لعام 2013 مبينا أن اللجنة نظرت إلى الأعمال التي تقدم بها الادباء والفنانون لكن كانت هناك اعمال غير مكتملة فمنحت جائزة الادب للاديب ثائر زين الدين وحجبت الجائزة عن الدراسات والفن التشكيلي لعدم وجود مستوى جيد تماشيا مع مكانة الجائزة واحترامها. من جهته قال الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب "حين يطل علينا مثل هذا اليوم في ختام عام 2013 معنى ذلك ان سورية تجدد ذاتها من خلال ابداع المبدعين وانها تقول للدنيا كلها انها صامدة صابرة قادرة على تجاوز محنتها ايا كانت عظمة المحنة التي تمر بها فتجددها ياتي من خلال قدرة أبنائها على تجاوز المصائب وهذا ليس جديدا بل هو موصول بإرث حضاري متجدد منذ وجدت الأبجدية الاوغاريتية لذلك قد نقع في بعض مطبات زمنية لكنها لا تستطيع ان تنال من قدرتنا وقوتنا وابداعنا". اما الدكتور اسماعيل مروة عضو لجنة التحكيم فأشار إلى أن أغلب الأدباء السوريين يحوزون جوائز في الخارج معتبرا ان هذه الجائزة ممكن ان تمثل فرصة أولى ليتمسك الانسان بجوائز بلده وان تكون حافزا له والا يكون تابعا للجوائز والمهرجانات الخارجية. وبين ان الظروف الحالية التي تمر بها سورية يمكن ان تؤثر على مجمل النشاط الثقافي ولكن حتى الان لا تزال الجائزة في بداية خطواتها ويمكن أن تؤسس في تعليمات تنفيذية قادمة الى مراحل متقدمة في الجائزة. يذكر أن الدكتور ثائر زين الدين ولد عام 1963 في السويداء درس فيها حتى أنهى المرحلة الثانوية ثم أنهى دراسته الجامعية في دمشق حيث حصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية 1985 ثم أرسل في بعثة إلى الاتحاد السوفييتي سابقا فحصل على الدكتوراه في مجال ضغط السوائل.. عضو اتحاد الكتاب العرب.. زاول نشاطه الأدبي منذ مراحل دراسته حيث كان في البداية على شكل مشاركة في المهرجانات الأدبية ثم نشر نتاجه الشعري في الصحف والمجلات ثم أحيا عددا من الأمسيات الشعرية في دمشق والسويداء وطرطوس وغيرها من دواوينه الشعرية.. ورد- لما يجئ بعد المساء- أناشيد السفر المنسي- له عدد من الترجمات عن الأدب الروسي والأمريكي منها مجموعات شعرية وقصص قصيرة.