أعلنت السُّلطات الليبيَّة،  السّبت، وفاة الشَّيخ "الطَّاهر العالم" آخِر الأحياء من أعضاء لجنة السَّتِّين المؤسِّسة لدستور المملكة الليبيَّة المتَّحدة "أول دُستور ليبيّ في 1951". وقد شارك الشَّيخ "الطَّاهر العالم" في مناسبة التوقيع على قانون الهيئة التأسيسيَّة للدّستور الليبيّ الجديد الذي تمَّ مؤخَّراً في مدينة البيضاء "شرق البلاد" بحضور رئيس المؤتمر الوطنيّ العامّ "البرلمان" ورئيس الحكومة المؤقَّتة الليبيّة "علي زيدان" ورئيس المجلس الانتقاليّ السّابق "مصطفى عبد الجليل" . وقد قال العالم  خلال التَّوقيع: إن ثورة السَّابع عشر من فبراير وثوّارها الأبطال أعادت إلى الشعب الليبيّ ما يستحقُّه من حياة عزٍّ وكرامة. ووجَّه الطَّاهر العالم في كلمته ثلاث رسائل إلى الليبييّن، شكر في أوّلها الجهد المبذول في سبيل إعداد ومناقشة وإجازة هذا القانون الذي وضع البلاد على طريق الدولة الحديثة. وخاطب في الثَّانية الليبيِّين الذين عانَوْا حياة البؤس والشّقاء والتخلُّف طِيلة الفترة المظلمة السّابقة بتصحيح الأخطاء السابقة وعدم التَّفريط في هذا المكسب الديمقراطيّ وإبهار العالم وهم ينتخبون أعضاء لجنة الستّين؛ لتأسيس دولتهم الجديدة، مِثْلما أبهروه بثورة فبراير المجيدة. ونبَّه الطّاهر العالم الليبيّين إلى أنّ انتخاب هذه اللَّجنة يجب أن يتعدَّى الأمور الشخصيَّة والقَبَلَيّة والجِهَويَّة والمناطقيَّة، وأن من سيتمّ انتخابهم ينبغي أن يكونوا ممن يمتلكون القدرة والدّراية والتخصُّص وينبض قلبه بحبّ ليبيا. ودعا الطاهر العالم في رسالته الثَّالثة أعضاء اللجنة الذين سيتمّ انتخابهم إلى مخافة الله والحرص على إنشاء الدَّولة النمودجيَّة التي ستكون مثالًا يُحتذَى به وأن يتسامَوْا عن الفرديَّة.