تونس- تونس اليوم
اعتبر المستشار السياسي لرئيس البرلمان راشد الغنوشي و الباحث في الشؤون السياسية والدولية رياض الشعيبي في تدوينة على صفحته الرسمية على فايسبوك أن زيارة الوزير الأول الفرنسي، جان كاستاكس إلى تونس، إلى تونس التي دامت يومين ''غامضة'' و''لم تكن ذات طابع اقتصادي''. وأوضح الشعيبي أن حجم الاتفاقيات الممضاة لم يتجاوز 80 مليون أورو، وهو مبلغ ضئيل جدا لا يتناسب وحجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تونس وفرنسا.. وبين المتحدث أن ما يثير التساؤل حول السبب الحقيقي لهذه الزيارة لا يخرج عن ثلاثة أسباب وفق تقديره هي أساسا تأكيد حرص فرنسا على الحضور القوي في أية ترتيبات مستقبلية في ليبيا، وربما حتى الاستعانة بتونس في هذا الموضوع. ويبدو ان رئيس الجمهورية حريص على لعب هذا الدور لتعزيز الثقة مع الجانب الفرنسي و دعم العلاقات مع الدولة التونسية ممثلة خاصة في رئاسة الجمهورية، حيث تناول اللقاء بين الرئيس والوزير الأول الفرنسي الملفات السياسية والاقليمية والاكتفاء بالاتفاقيات الفنية مع رئيس الحكومة. وربما يتعدى الموضوع مجرد اللقاءات الدبلوماسية والبروتوكولية لمحاولة التقريب بين الرئيسين في ظل القطيعة المزمنة بينهما وفق المتحدث.. كما أن الزيارة تأكيد لمكانة فرنسا في تونس، باعتبارها بوابة لعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي، وحضورها الثقافي والنخبوي القوي خاصة في ظل تنظيم تونس لمؤتمر الفرنكفونية نهاية هذا العام؛ وحتى حث هذه الاطراف على مزيد التنسيق بينها ومع مؤسسات الدولة لتطوير قدرتها على التأثير في المشهد العام بالبلاد..
قد يهمك ايضا
البرلمان التونسي يبحث مقترحات لتعديل قانون الانتخابات
وزير الخارجية عثمان الجرندي يعقد جلسة عمل مع نظيرته الاسبانية أرنشا قونزالس لايا