تونس- تونس اليوم
تمرّ السنة الثانية من شهر رمضان دون أن يتمكن أصحاب المبادرات الرمضانية من تنظيم موائد الإفطار على عين المكان والاكتفاء بتوزيع وجبات الإفطار على مستحقيها قبل نصف ساعة على أقصى تقدير ليتناولوها ببيوتهم بسبب الوضع الصحي الذي خلفته جائحة كورونا.وضع أقل ما يقال عنه مأساوي بما أن أغلب المقبلين على هذه الموائد فقدوا مورد رزقهم أو ما يجنونه لا يكفيهم قوت يوم. بدت المبادرات قليلة إلى حد ما هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية وخاصة في السنوات الأولى من الثورة حيث كانت موائد الإفطار تديرها جمعيات خيرية اضمحلت مبادراتهم مع انتهاء التوظيف السياسي الانتخابي من جهة ومع تراجع التمويلات التي كانت تسهل تنظيمها.
في شهر رمضان هذه السنة انطلق التعريف ببعض المبادرات عبر صفحات التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” حيث كانت هناك دعوات للمشاركة في المدّ التضامني ومساعدة الفقراء والمحتاجين وفاقدي السند ومن يعانون من ضائقة مالية بسبب الجائحة والوضع الصحي وفقدان العديد من مواطن الشغل. تحوّلت أمس إلى أحد الأحياء الشعبية بمدينة أريانة أين يوجد شباب وشابات تطوعوا لتوفير وجبات الافطار للعشرات من التونسيين وأيضا من الأفرقة القاتنين بهذا الحي. هي مبادرة شبابية تمّ التنسيق لها بمساعدة بلدية أريانة من خلال توفير التراخيص المناسبة لتأمين توزيع الوجبات في أفضل الظروف وأحسنها ولجمع التبرعات المالية والعينية من مواد غذائية وخضر وغلال وغيرها من المتكونات لتوفير وجبة إفطار محترمة وفق ما أكده منظمموا موائد الافطار. ففي محل بداخل الحي الشعبي، يجتمع حوالي 15 متطوع ومتطوعة كلهم منشغلون في الاعداد لوجبة الإفطار لـ200 شخص، في حركية متواصلة ودوم كلل وملل وبصدر رحب وبتنظيم محكم وحركات سريعة انغمس الجميع بين تحضير السلاطات والوجبة الرئيسية حتى يتمّ الانتهاء من كل المستلزمات في حدود الساعة السادسة مساء ليبدأ بعدها توزيع وجبات الإفطار المتكونة من الشربة والبريك ونوعين من السلاطات والوجبة الرئيسية إلى جانب الغلال والتمر في انتظار السعي إلى توفير وجبات السحور في الأيام القادمة.
قد يهمك ايضا
تخصيص 1800 طرد من المواد الغذائية للعائلات المعوزة في سليانة التونسية
متطوعون يقومون بحملة نظافة امام إضراب أعوان بلدية المروج التونسية