تونس-تونس اليوم
قال عالم الفضاء التونسي في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، محمد عبيد، إن حلم ذهاب البشر إلى سطح المريخ ليس بالأمر المستحيل.وأكّد نائب كبير المهندسين الميكانيكيين بمشروع "المريخ 2020" في حوار للجزيرة نت، أنّ " ناسا" تخطّط لإرسال أشخاص إلى سطح المريخ بديلا عن الروبوتات بحلول عام 2030 ،لكن ذلك يتطلب دراسات عميقة ومضنية على المدى القريب والبعيد، تبدأ أولا ببحث إمكانية وجود فرص حياة سابقة على هذا الكوكب، إذ توليد الأكسجين من غاز ثاني أكسيد الكربون على سطح المريخ التحدي الأكبر.
ويشير عبي، أحد المشرفين المباشرين على صناعة وتطوير المركبة "برسيفيرنس" التي حطت بنجاح على سطح المريخ، في إنجاز علمي غير مسبوق بحثا عن آثار حياة محتملة على الكوكب الأحمر، إلى أن أكبر تحد واجه الفريق، خلال الرحلة على مدى 7 سنوات مضنية من التحضير للذهاب إلى المريخ، تمثل في وعورة التضاريس التي حطت عليها المركبة برسيفيرنس، وهي حفرة "جيزيرو" التي تعد بحيرة قديمة كانت موجودة منذ نحو 3.9 مليارات سنة. يحدد عبيد مهمتين أساسيتين لما بعد مرحلة نزول المركبة على سطح المريخ. تتمثل الأولى في جمع الصخور والرواسب المريخية وتخزينها في أنابيب لإعادتها لاحقا إلى الأرض، أما الثانية فستتعلق بتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون، المتوفر بكثرة في الغلاف الجوي للكوكب، إلى أكسيجين.
ويقول عبيد إنه منكب الآن رفقة فريق من مهندسي ناسا على تصنيع وتطوير صاروخ جديد سيتوجه عام 2028 إلى المريخ ليتسلم العينات الصخرية والبكتيرية التي أوكل لمركبة "برسيفيرنس" تجهيزها في أنابيب، ومن ثمة العودة بها لسطح الأرض للقيام بالاختبارات اللازمة، ومعرفة مدى وجود آثار حياة سابقة في الكوكب الأحمر. يذكر أنه في رصيد العالم التونسي أيضا عدة إسهامات علمية منذ انضمامه لوكالة الفضاء الأميركية عام 2004، وتحديدا لمختبر الدفع النفاث، والذي أوكلت له وظيفة تصميم وبناء وتشغيل وقيادة المركبات الروبوتية الفضائية الموجهة إلى الكواكب. ودعا عبيد الشباب التونسي والعربي إلى الإيمان بقدراتهم والتمسك بأحلامهم وبأنه لا يوجد شيء مستحيل.
قد يهمك ايضا
وكالة ناسا توضح صخرة فضائية عملاقة تقترب من الأرض
رئيس وكالة ناسا يُشيد بتعاون أميركا واليابان في مجال الفضاء