الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما

ترك الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، رسالة لخلفه دونالد ترامب، على طاولة المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، في تقليد قديم ومعروف في السياسية الأميركية. وجاء في الرسالة: "عزيزي السيد الرئيس، ملايين الأشخاص يعلقون آمالهم عليكم، وبمعزل عن الأحزاب نأمل جميعًا مزيدًا من الازدهار والأمن خلال فترة رئاستكم، يجب عليكم أن تبتعدوا عن تشنجات الخلافات السياسية وقسوة الصراعات على السلطة، ولابد من تركيزكم دائمًا على أهمية الحفاظ على المؤسسات الدستورية".

وشدد أوباما في رسالته على أهمية "الزعامة الأميركية" في العالم، قائلاً: "علينا من خلال أعمالنا أن ندعم النظام العالمي الذي أقيم منذ نهاية الحرب الباردة، والذي يرتبط به أزدهارنا وأمننا". وأشار إلى أن المنصب الرئاسي فريد من نوعه، قائلاً: "لسنا سوى زوار مؤقتين في هذا المنصب، الذي يجعلنا حراس المؤسسات والتقاليد الديمقراطية، مثل دولة القانون والفصل بين السلطات وحماية الحقوق المدنية، التي ناضل أجدادنا من أجلها، مهما كانت التوترات السياسية اليومية، يتوجب علينا أن نترك وراءنا قيمًا أساسية لديمقراطية قوية، بمقدار ما كانت قوية لدى وصولنا".

وختم أوباما رسالته بنصيحة قال فيها: "في زحمة الأحداث وعبء المسؤوليات أترُك مجالاً للقاء الأصدقاء والعائلة، فهم من سيساعدونك لتجاوز الأوقات الصعبة التي لا بد أن تمر عليك، كن قويًا، و أتمنى لك حظًا سعيدًا". وشكلت هذه الرسالة، التي لا تتجاوز 300 كلمة، من أوباما، الرئيس الـ44 إلى نظيره الجديد أهمية كبيرة للأخير، خاصة بعد أعمال العنف العنصرية التي جرت في مدينة شارلوتسفيل، والتي دفعت كبار المسؤولين في معسكره الجمهوري إلى انتقاد ضعف الرؤية لدية.