تونس-تونس اليوم
«غدوة» ھو عنوان الفیلم الروائي الطویل الأول لظافر العابدین المخرج والمنتج .. ھذا الحلم القدیم للنجم التونسي، الذي خاض طیلة 20 سنة من العمل الفني تجارب درامیة وسینمائیة عربیة ودولیة أصبح حقیقة مجسدة في «غدوة»، فیلم یجمع إلى جانب ظافر العابدین عددا من الأسماء الفنیة على غرار نجلاء بن عبد الله، غانم الزرلي، بحري الرحالي ورباب السرایري فیما تعاون على كتابة أحداثھ كل من العابدین والسینمائي المصري أحمد عامر. ظافر العابدین، الذي ینطلق قریبا في تصویر المشروع الأول لشركتھ «دبل آي» عقد ندوة صحفیة أمس الجمعة لتقدیم ھذا العمل السینمائي وكان لـ»الصباح» لقاء خاص مع النجم التونسي كشف خلالھ عن تفاصیل تجربة إخراج وإنتاج فیلمھ الأول «غدوة».
ماذا یمكن أن نعرف عن تجربتك السینمائیة الأولى على مستوى الكتابة، الإخراج والإنتاج؟ - فیلم «غدوة» ھو حلم تحقق بعد عدد من التجارب الفنیة و20 سنة في مجال التمثیل وأعتقد أن الوقت حان لتنفیذ الفكرة وقصة العمل تمثلني وتمثل الكثیر من الحكایات التونسیة ورغبت في تقدیمھا من خلال وجھة نظري الخاصة ورؤیتي الفنیة لذلك سعیت لإنتاج وإخراج ھذا العمل وشاركني كتابتھا السیناریست المصري أحمد عامر ومختلف مراحل العمل أخذت مني سنة بین التحضیر والكتابة والكاستنیغ.
وما الذي یستفزك فنیا لیترجم في عمل سینمائي؟
- في التمثیل تطرح علي الأفكار وتقدم لي كتابات وسیناریوھات لتجسیدھا لكن حین أملك قصة قریبة من قلبي ونابعة من واقع معاش فھذا یدفعني لتنفیدھا من وجھة نظري وھذا ما حدث معي في فیلم " غدوة"، الذي یعكس رؤیتي الفكریة والفنیة للمجتمع التونسي عن قصة اجتماعیة لأكثر من جیل من خلال علاقة أب (حبیب) بابنھ (أحمد).
ھل سیكون أداء ظافر العابدین مختلفا حین یكون أمام وخلف الكامیرا في الوقت نفسھ؟
- أولا أنا متحمس كثیرا للتجربة ولا أعتقد أني سأغیر من أسلوب أدائي لكن سأكون وفیا للقصة ومحایدا مع مسافة بین عملي أمام الكامیرا وخلفھا.
عبارة «غدوة» في عنونة الفیلم ھل ھي رؤیة فنیة متفائلة عن تونس الغد؟
- صحیح ھناك تفاؤل في وجھة نظر الفیلم عن تونس فالغد مھم جدا ولا یكمن أن یأتي دون الحدیث عن الحاضر والماضي وتركیبة فیلم «غدوة» ھي عن تواصل الأجیال وعن تونس في العشرة سنوات الأخیرة وھي قراءة لھذا الواقع ومحاولة لفھمھ واستشراف المستقبل.
ھل كان عامل تسویق الفیلم عربیا من مقاییس الكاستینغ فیلم «غدوة» بمعنى ھل ستكون إحدى الممثلات التونسیات في مصر ضمن فریق العمل؟
- التسویق یأتي في مرتبة ثانیة بالنسبة لي فالممثل المناسب للدور ھو من یجسده جیدا، والكاستینغ من أھم مراحل الفیلم واشتغلنا كثیرا على تفاصیل اختیار الممثلین وستكون ھناك تركیبة متناغمة تجمع كل من نجلاء بن عبد الله، بحري الرحالي، غانم الزرلي، الطفل أحمد بن رحومة ورباب السرایري
ھذا الانتاج یجمعك بعدد من الأطراف من شركاء ورعاة ھل كانت عملیة البحث عن التمویل صعبة؟ - في البدایة كان ھناك إیمان بالفكرة ومن ھذا المنطلق بدأت في تحضیر العمل والشغف بعالم السینما والفن في العموم دفعني للاستثمار في الثقافة في بلادي من خلال شركتي للإنتاج الفني «دبل آي» وقررت انجاز فیلم عن تونس وعن حكایة تشبھني وفي الحقیقة وجدت تفاعلا ودعما كبیران من درة بوشوشة وشركتھا «نومادیس» كما التقت رؤیتي لثقافة جدیدة ومختلفة مع عدد من الرعاة والمستشھرین التونسیین الخواص الذین ساھموا بدورھم في دعم الفیلم وذلك إلى جانب شركة توزیع الأفلام «مادسولیوشن» ومقرھا في مصر.
قد يهمك ايضا