الدوحة ـ قنا
افتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد صباح مختبر قطر لمكافحة المنشطات في منطقة "اسباير" بالدوحة. حضر الحفل الرئيس علي بونجو اونديمبا رئيس جمهورية الجابون، كما حضر الحفل عدد من اصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء الاتحادات الرياضية وعدد من اصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة وضيوف البلاد. في بداية الحفل، عرض فيلم وثائقي عن مختبر مكافحة المنشطات قطر. وأكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية، أن العطاء والدعم اللا محدود لخدمة الرياضية القطرية من جانب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية للرياضة، سبب النجاحات التي نحققها يوما بعد يوم على كافة الأصعدة والمحافل الدولية. وقال الشيخ سعود، خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح، إنه إيمانا من سمو ولي العهد بمكافحة المنشطات واهتمامه ومتابعته لهذا العمل الضخم واستراتيجته السديدة ما تم إنجاز هذا المختبر خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، مشيدا بدور كل القائمين على إنجاز هذا الصرح الكبير، وفي مقدمتهم الدكتور محمد غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس الأمناء والدكتور محمد الصيرفي المدير العام للمختبر ومجلس الأمناء وكل العاملين. وأكد أن قطر دائما تفي بوعودها والتزاماتها وتثبت أن الإرادة تمثل الرؤية، والعمل يحقق الحلم، وأنه لا تحد يقف في وجه الطموح، معتبرا أن مختبر مكافحة المنشطات صرح يضاف إلى القطاع الرياضي في دولة قطر، ويكمل منظومة المنشآت والمؤسسات الرياضية، ويلحق بأكاديمية التفوق الرياضي "أسباير" ومستشفى الطب الرياضي وجراحة العظام "سبيتار". وشدد أمين عام اللجنة الأولمبية على أن رؤية قطر الوطنية 2030 التي أعلنها سمو أمير البلاد، واستراتيجية التنمية الوطنية للأعوام 2011 و 2016 التي أطلقها سمو ولي العهد ورئيس اللجنة الأولمبية، هي مصدر الإلهام لهذه الإنجازات في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وهو ما يجسد هذا الصرح بعضا منه، واعدا بأنه سيكون هناك المزيد من الإنجازات مستقبلا التي ترسخ مكانة قطر على الساحة الرياضية العالمية. وأكد أمين عام اللجنة الأولمبية أن مختبر مكافحة المنشطات يجمع بين الريادة في الرياضة وفي العلوم والأبحاث والتعليم ليكون منارة للتميز على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم أجمع، وليسهم في النهوض بقطاعي الرياضة والبحث العلمي المتعلق بالمنشطات والاهتمام بصحة الرياضيين وسلامتهم، والتوعية بمخاطر استعمال المنشطات بأنواعها، إضافة إلى دعم مكانة قطر كمضيف وحاضن لأهم الأحداث الرياضية العالمية. وشدد الشيخ سعود على أن المختبر يستقطب أفضل الكفاءات العالمية والوطنية المتميزة والفعالة، وقال أن الأمل في هذه الكوادر في الوصول بالمختبر ليكون أول مختبر مرخص من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معربا عن ثقته الكبيرة في أن إدارة المختبر والعاملين فيه قادرون على تحقيق هذا الإنجاز. من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء المختبر الدكتور محمد غانم العلي المعاضيد أن المختبر آخر جوهرة في عقد المؤسسات العلمية لدعم الرياضة في البلاد، والتي بدأت بإنشاء "لجنة وطنية لمكافحة المنشطات"، ثم "مركز متخصص في مجال الطب الرياضي" و "لجنة وطنية للطب الرياضي". وقال الدكتور المعاضيد، خلال كلمته في حفل الافتتاح، إن هذه المؤسسات سيكون لها دور فعال في أن تكون قطر رائدة دوليا في المجالات الرياضية والعلمية، معتبرا في الوقت نفسه أنها استكمالا لبنية تحتية رائعة لاستضافة أكبر البطولات العالمية. وأشار إلى أنه بعدما كلف من سمو ولي العهد بالبدء في تنفيذ مشروع المختبر عام 2008، اجتمع بممثلي الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وفي مقدمتهم اوليفي رابان رئيس قسم العلوم بالوكالة، لافتا إلى أنه عندما عرض الأمر لاقى تخوفا من المسؤولين بالوكالة من البدء في المشروع وعدم الإكمال مثل الكثير من الدول. وشدد رئيس مجلس أمناء المختبر على أن قطر وعدت الوكالة الدولية بإتمام المشروع في أقرب وقت وقد أوفت بوعدها، مشيدا في الوقت نفسه بدور الوكالة الدولية ودعمها الحقيقي والدائم لجهود قطر في الفترة الأخيرة من أجل الوصول إلى هذا الإنجاز. وأوضح الدكتور المعاضيد أن مختبر قطر لمكافحة المنشطات يعتبر من قبل الوكالة الدولية مختبرا إقليميا لغرب آسيا، مشيرا إلى أنه حصل عل دعم غير مسبوق من قبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن قبل الاتحادات الإقليمية.