غزة - علياء بدر
شرع مزارعو العنب اللابذري في قطاع غزة بتقليم أشجارهم المزروعة في الحقول المفتوحة تعقبها عملية تقليم الأشجار المزروعة في الدفيئات الزراعية، وتبلغ المساحة المزروعة 1500 دونم منتشرة في جميع المحافظات.
وبينت وزارة الزراعة في غزة أن موسم تقليم العنب اللابذري في قطاع غزة بدأ في الحقل المفتوح في 10 من كانون الثاني/ يناير الجاري، أما المزروع في الدفيئات يبدأ مطلع شباط/ فبراير المقبل، وتبلغ مساحته المزروعة 1500 دونم.
وأوضحت الوزراة أن "تقليم العنب عملية يطلق عليها "علم وفن"، إذ يتم إزالة الأجزاء الخضرية من شجرة العنب بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 90 % ويتوقف ذلك على أصناف وأنواع العنب."
وأشارت إلى أن "طرق التقليم تتنوع ما بين التقليم القصير والمتوسط والطويل"، مشددة على أن "يكون المزارع الذي يقوم بعملية التقليم على دراية كاملة بنوع الصنف الذي يقلمه، لأن طريقة التقليم الخاطئة توقف إنتاج الثمار".
ولفتتت الوزارة إلى أن "العنب اللابذري يتميز بإنتاجه المبكر الذي يبدأ في شهر أيار/ مايو، ويتم زراعته في الدفيئات الزراعية والحقل المفتوح. وينضج عنب الدفيئات مبكراً عن الحقل المفتوح بثلاثة أسابيع".
ومن أصناف العنب اللابذري أوضحت أنه يتوفر في غزة صنف 125، وجيمل، وsbs، وسلطالينا، ويبرليدت، وتزرع هذه الأصناف بالطرق الحديثة وعلى المعرشات بطريقة y"".
ونوه مدير دائرة الإعلام الزراعي في وزارة الزراعة محمد أبو عودة إلى أن "الزراعات في العنب اللابذري مكثفة، إذ أن الدونم الواحد يستوعب 200إلى 220 شتلة، وبالتالي فإن إنتاجه عالٍ يصل منطنين إلى ثلاثة أطنان للدونم، إذ إن نسبة إنتاجه ثلاثة أضعاف إنتاج العنب البذري، وهذا ما يطلق عليه الاستغلال الأمثل للمساحات الزراعية الموجودة في ظل الزحف العمراني الذي يعيشه القطاع."
وأشار إلى أن "أصناف العنب اللابذري مطعمة على أصول مقاومة لأمراض التربة، ومرض "الماتودا"، وتحمل ملوحة التربة أيضا."
وشدد أبو عودة على أن "عملية التقليم تحتاج إلى خبرة عالية حيث يتطلب من المُقلم تعقيم المقص أثناء الانتقال من شجرة إلى شجرة تفاديا لانتقال أي أمراض، ورش هرمون "ألفزيدوف" بنسبة تركيز 5% على جميع أجزاء الشجرة، حيث يقوم الهرمون بتفتيح عيون الشجرة وانتظامها وكسر طول راحتها".
وعن المشاكل التي تواجه زراعة العنب اللابذري، بين أبو عودة أن تفتيت الملكية وتراجع المساحات الزراعية الخضراء، فضلا عن ارتفاع نسبة الملوحة في المياه في بعض مناطق القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بسبب الحصار الإسرائيلي، والتذبذب في درجات الحرارة وعدم استقرار الظروف الجوية، كلها تؤثر على عملية نمو العنب.
ونصح مزارعي العنب اللابذري بالالتزام بمواعيد عملية التقليم وعدم التأخير أو التبكير بالعملية، مع رش الهرمونات وتعقيم المقص عند الانتقال من شجرة إلى أخرى.