تزايد أعداد النمور البرية للمرة الأولى منذ عام 1900

ارتفع عدد النمور البرية التي تتجول في الغابات من روسيا إلى فيتنام للمرة الأولى منذ عام 1900، ويوجد الآن 3890 نمرا وفقا لأحدث الإحصاءات الرسمية، بينما كان العدد 3200 عام 2010 عند إجراء أخر إحصاء عالمي. وتضم الهند وحدها أكثر من نصف النمور في العالم فضلا عن تجول 2226 نمرا في جميع أنحاء البلاد من الطرف الجنوبي في ولاية "كيرالا" إلى المستنقعات الشرقية في ولاية البنغال. وتمثل هذه الحصيلة تحولا وفقا للصندوق العالمي للحياة البرية ومنتدى النمر العالمي. وفي حين تُعَدُّ هذه الأنباء سببا للاحتفال، إلا أن الخبراء توقفوا عن القول بأن عدد النمور نفسها يرتفع في الواقع.

ويبدو أن الخبراء أصبحوا على علم بالمزيد من النمور بفضل استخدام أساليب مسح أفضل فضلا عن الكثير من المناطق التي شملتها الدراسة، في حين أن بعض التقارير كشفت رسميا عن انقراض النمور في كمبوديا، ولذلك تعد هذه المرة الأولى التي يزيد فيها عدد النمور منذ عام 1999 حيث كان هناك أكثر من 100 ألف نمرا في البرية، وذكرت جينيت هيملي نائب رئيس منظمة الحفاظ على البرية في الصندوق العالمي للطبيعة أن " الأهم من الأرقام المطلقة هو الاتجاه، ونحن نرى أن الوضع يسير في الاتجاه الصحيح".

وتم إطلاق التعداد العالمي الذي تم تجميعه من مسح النمور الوطنية فضلا عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة قبل يوم من اجتماع  وزراء من 13 دولة لمدة ثلاثة أيام في نيودلهي، وتعاونت الدول مع جماعات الحفاظ على البيئة بعد الإحصاءات المخيبة للآمال عام 2010 وتعهدت بمضاعفة أعداد النمور البرية بحلول عام 2012. وانضم نجم هوليود ليوناردو ديكابريو إلى هذه المبادرة قائلا " النمور من الحيوانات الأكثر حيوية وهي حيوانات محبوبة، وأنا فخور بأن جهودنا الجماعية تتقدم نحو هدفنا، ولا يزال هناك الكثير علينا القيام به".

 إلا أن كل الدول لم ترَ تقدماً بعد، ففي حين رصدت روسيا والهند وبوتان ونيبال تزايد أعداد النمور إلا أن دول جنوب شرق آسيا ما زالت تناضل لمعرفة حقيقة الامر، كما أن هذه الدول لم تجرِ تعداداً للنمور من تلقاء نفسها.

وأضافت هيملي، "عندما تكون لديك التزامات سياسية رفيعة المستوى فربما تحدث فرقا كبيرا، وعندما يكون لديك موائل محمية بشكل جيد مع التحكم في الصيد غير المشروع تستطيع النمور أن تتعافى، وهذه معادلة بسيطة ونحن نعلم أنها تعمل".

 وتتطلع كمبوديا إلى إعادة إدخال النمور اليها بعد الاعلان مؤخرا عن انقراضها داخل حدودها ما يعني عدم وجود نمور في البرية. وشهدت أندونيسيا انخفاضا سريعا في عدد النمور بسبب زيادة نسبة تدمير الغابات لتلبية الطلب المتزايد على إنتاج زيت النخيل واللباب والورق.