واشنطن ـ رولا عيسى
اكتشف العلماء أخيرًا أن شبكات العنكبوت المصنوعة من الحرير، إلى جانب أنها مصائد الموت للعديد من الحشرات، فهي أيضًا تشبه مسرح الجريمة، فهي تحمل الحمض النووي للعنكبوت صاحب الشبكة ويمكن استخدامها لتحديد آخر ضحاياه.
وأشار العلماء، بحسب ما جاء في "ديلي ميل"، إلى أنه يمكن استخدام البحوث لرصد الأنواع المهددة بالانقراض أو لتعقب آفات العنكبوت، ففي حين أن هناك الكثير من الطرق لمراقبة تعداد العنكبوت في العالم، فإن غالبيتها تعتبر مضيعة للوقت وتعتمد على خبراء يمكنهم العثور والتعرف على الأنواع بعيدة المنال.
وهذه الطريقة الجديدة لتحليل DNA على شبكة العنكبوت يمكن أن تجعل من السهل على علماء البيئة انتقاء الأنواع بسرعة من وسط 45 ألف نوع.
والدراسة، التي أجرتها جامعة نوتردام، فحصت عناكب الأرملة السوداء في حديقة حيوان Potawatomi في ولاية إنديانا، وقد وجدت DNA على الشبكة تكشف نوع العنكبوت الذي صنع الشبكة، وماذا كان يأكل في الأسابيع الماضية.
كما اعتمدت التجربة على تغذية العناكب على صراصير المنزل؛ حيث وجد تحليل الحمض النووي للعنكبوت على آثار تلك الصراصير، إذ يدوم أثر تلك الحشرات على شبكة العنكبوت لمدة 88 يومًا، وبالتالي يمكن أن تستخدم شبكات العنكبوت لمراقبة البيئة في المستقبل.
وذكر السيد شو جزمودو: شبكات العنكبوت هي في الأساس فخاخ لزجة كبيرة والتي تلتقط كل ما يمكن أن يقرب حولها، وبتحليل شبكات العنكبوت يمكن استخدامها للكشف عن مجتمعات بأكملها من الكائنات الحية في مجموعة متنوعة من بيئات مختلفة.
واختتمت الدراسة بأن "DNA" شبكة العنكبوت بمثابة إثبات صحة مفهوم فتح الأبواب أمام التطبيقات العملية الأخرى في بحوث الحفاظ على البيئة، وإدارة الآفات والدراسات الجغرافية البيولوجية، وتقييم التنوع البيولوجي.