شابان يفتتحان متجر لبيع الدراجات

لا يمكن أن تجد قاسم مشترك بينهما "محبي الدراجات، ومدينة القاهرة" وهذا للازدحام الشديد في شوارع العاصمة المصرية، وارتفاع حرارة الجو، والبنية التحتية للطرق وأخيرًا وليس أخرًا عدم وجود مسارات خاصة بالدرجات.

أما عن النساء، فقد أدت حالات التحرش المتكررة إلى عدول الكثير منهم عن ركوب الدرجات فبشكل عام، يبدو أن القاهرة تمثل أخر مكان قد يرغب أحدهم في شراء دراجة أنيقة وحديثة فيه .

ولحسن الحظ لا لم يكن كريم عبد الله، ودريك وانروج، من ضمن هذه الأغلبية وهذا لتأسيسهم متجر "عين للدراجات"، وهو متجر جديد مخصص لراكبي الدراجات، ويراهن المؤسسون على أن متجرهم هذا يعد الأول من نوعه المتخصص في هذه المجال داخل مصر حيث علق وانروج على ذلك ساخراً "ربما يكون متجرنا هو الأول من نوعه في شمال أفريقيا كلها"، غير أنه لم يخبرهم أحد حتى الأن بأنهم يسيرون في الطريق الخاطئ .

وأشار عبد الله إلى أن "جميع متاجر الدراجات الأخرى في مصر تعتمد على الأعمال التجارية, لكننا نرغب - في حقيقة الأمر - في توعية المصريين بشأن ركوب الدراجات وتوضيح فكرة أنها تمثل وسيلة من وسائل الموصلات ."

ويعلم الفتيان أن الطريق أمامهما لا يزال طويلاً، لذا أكد عبد الله أن "الدراجات في مصر ليست إلا لعبة" وهذه الفكرة بالتحديد هي ما يرغب الفتيان في تغيرها عن طريق الاعتماد على مجموعة من الدراجات الملونة والفردية السريعة والتي يأملون أن توضح أن الدرجات من الممكن أن تكون أحد وسائل الموصلات الأنيق للتجول بها وسط المدينة .

كما لفت وانروج، المواطن الهولندي، الذي انتقل للعيش في القاهرة في عام 2009 إلى أن "اقناع المواطنين بركوب الدراجة يحتاج إلى إظهارهم بمظهر لائق، لذا شرعنا في المزج بين الدراجات العملية والمظهر الأنيق.

وتابع: ومن المعروف أن ركوب الدراجات أكثر سرعة من قيادة السيارات خاصة في أوقات الذروة والازدحام كما إنها لا تشكل أي خطورة كما يبدوعليها وبالتالي أصبح يقتنع المواطنون شيئًا فشيئًا، حيث ارتفعت نسبة الطلب على الدراجات خلال ثلاثة وحتى أربعة شهور في أكتوبر ."

وتتراوح أسعار الدرجات بين 1.250 جنيه مصري أي ما يعادل 100 يورو وحتى 2.650 جنيه أي ما يعادل 235 يورو.

كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  قد أطلق مبادرة لركوب الدراجات بعدما جال بدراجته وخلفه صغار ضباط القوات المسلحة حول القاهرة معلناً بأنه "يرغب في التقليل من استخدام السيارات.