الخيول العربية الأصيلة

أعلن مدير مكتب الخيول العربية الأصيلة في سورية، المهندس غياث الشايب، أن وزارة الزراعة أصدرت مؤخرًا الدفعة الأولى، وبشكل رسمي ولأول مرة في سورية، من جوازات السفر الخاصة بالخيول الأصيلة، وهي 260 جوازًا تتضمن أسماء الجياد العربية السورية وأرقام تسجيلها وصورها، بالشكل الذي يمكن معه تصدير ومرور الجياد إلى البلدان الأخرى، والحيلولة

دون سرقتها أو تزوريها، مؤكدًا قيام المكتب مؤخرًا بوشم 130 جوادًا في مدينة القامشلي من الجياد المطابقة لنسب أبويها.‏

وكشف الشايب موافقة وزير الزراعة على بناء "هنكار" في مضمار "باسل الأسد" لسباق الخيول في الديماس في دمشق، بتكلفة إجمالية تقارب 30 مليون ليرة، يتسع إلى عشرين جوادًا، وهي خطوة في اتجاه إعادة التربية إلى سابق عهدها، والحفاظ على ما تبقى من الخيول السورية الأصيلة، التي سبق سرقة مائتي رأس منها من منطقة "الجربا" في ريف دمشق.‏

وأضاف أن مديرية المكتب سبق لها خلال عام 2015 إرسال 645 عينة من شعر الخيول العربية الأصيلة إلى مختبر خاص بفحص الدم في ألمانيا للتأكد من نسب الجياد، وبيَّنت التحاليل أن 98 منها عربية أصيلة، مشيرًا إلى أن سورية تعد أول دولة في العالم نشأ فيها الجواد العربي الأصيل، بشهادة أعضاء المنظمة العالمية للجواد العربي.

ويرتبط الجواد السوري، وفق تصريحات غياث الشايب، بشجرة عائلة تعود إلى أكثر من مائتي عام، لذلك يعد كتاب أنساب الخيول السورية من أصدق وأفضل كتب الأنساب في العالم، وسورية هي الدولة الوحيدة التي تسجل نسب الحصان إلى العشيرة التي ينتسب إليها، ولا يوجد كتاب أنساب في العالم للجياد العربية يعود إلى رسنه (عائلته) سوى الخيول السورية.‏

وبلغت قيمة تصدير سورية إلى دول الخليج في أعوام 2006 و2007 و2008 في حدود 40 إلى 50 مليون ليرة، وفي عام 2012 بلغ إجمالي عدد الخيول المسجلة المصدرة 53، وفي 2013 بلغ 200 رأس، إلا أنه تراجع بسبب الأزمة الحالية والعقوبات المفروضة من قبل بعض الدول على تصدير الخيل.