أبوظبي - العرب اليوم
افتتحت مؤسسة "الإمارات للطاقة النووية"، مركز تدريب على أجهزة محاكاة لغرف التحكم في مفاعلات الطاقة النووية، في موقع براكة، في أبوظبي
حضر حفل الافتتاح، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، المهندس محمد الحمادي، الذي أكد أن المؤسسة تضع السلامة على رأس قائمة أولوياتها، وتابع "لكن من المهم أيضا إعداد مشغلي مفاعلات وتدريبهم لضمان سلامة محطات الطاقة النووية السلمية، لذا صممت أجهزة المحاكاة المتطورة لتطابق العمليات والأحداث الحقيقية التي قد يواجهها المشغلون في عمليات التشغيل اليومية".
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على تكثيف الجهود من أجل توفير أحدث التكنولوجيا لتدريب الموظفين وتطوير مهاراتهم."
وأكد الحمادي أن استخدام نظام أجهزة المحاكاة، أثبت فعاليته في تطوير مهارات رئيسية لدى الموظفين مثل التواصل والتجاوب بفعالية، وتطوير عملية اتخاذ القرارات الصحيحة والعمل الجماعي.
وتعتبر أجهزة المحاكاة من أحدث أجهزة التدريب في صناعة الطاقة النووية العالمية، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط .
ويعد التدريب على هذه الأجهزة، من برنامج التدريب المكثف للمهندسين الملتحقين بالمنح الدراسية الخاصة في المؤسسة، وتهدف إلى تحضيرهم للحصول على شهادات تؤهلهم ليصبحوا مشغلي مفاعلات الطاقة النووية ومديري تشغيل المفاعلات النووية.
وستسمح تلك الأجهزة بتوفير التدريب الدائم لمديري تشغيل المفاعلات النووية في المؤسسة لصقل مهاراتهم وتحسينها باستمرار.
سيضم المركز جهازي محاكاة مطابقين لغرف التحكم الرئيسية الحقيقية في المفاعلات في محطات الطاقة النووية في الإمارات، وسيحتوي كل منهما على شاشة عرض ضخمة لإظهار أبرز المتغيرات التي ينبغي على مديري تشغيل المفاعلات معرفتها، إضافة إلى 5 محطات للمشغلين سيستطيعون من خلالها الرجوع إلى أي نظام في المحطات باستخدام أنظمة ربط المشغلين بالمعدات والأجهزة.
وقد طورت هذه الأجهزة، الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، والمؤسسة الغربية للخدمات وشركة "شينيل"، وستحاكي هذه الأجهزة الظروف والبيئة الحقيقية التي سيعمل فيها مشغلو مفاعلات الطاقة النووية.
ويمثل تطوير أجهزة المحاكاة هذه المرحلة الأولى فقط من تطوير مركز تدريب شامل من المقرر أن يكون على مساحة 7000 متر مربع في موقع براكة، وسيحتوي على أحدث التكنولوجيا والمعدات لتدريب موظفي المؤسسة.
ومن المقرر تشغيل المحطة الأولى في عام 2017 والمحطة الثانية في عام 2018 وستتقدم المؤسسة بطلب التشغيل للمحطتين الأولى والثانية في عام 2015.